تستعد الجمعية الأردنية لحماية البيئة البحرية للتنقيب عن مدينة آيلة الإسلامية، المرجح وجود أجزاء كبيرة منها تحت سطح مياه خليج العقبة، كما أعلن المدير التنفيذي للجمعية، إيهاب عيد.
ترجع الروايات التاريخية إنشاء المدينة إلى عام 650 ميلادي، في عهد الخليفة عثمان بن عفان، لتكون أول مدينة إسلامية تأسست خارج الجزيرة العربية.
وتشير الروايات إلى أن المدينة التي تقع أطلالها في مدينة العقبة الشاطئية، ازدهرت في العصريين الأموي والعباسي، قبل أن تتراجع أهميتها أواخر القرن الثاني عشر بسبب زلزال ضرب المنطقة ودمر المدينة، تبعه العديد من الغزوات العسكرية.
ويهدف مشروع التنقيب عن المدينة التي مثلت في فترة ازدهارها أهمية استثنائية لوقوعها على طريق الهند والتوابل العربية، إلى إعادة أحياء الإرث البحري للمدينة وربطة بالإرث البيئي، كما يوضح عيد، مشيراً إلى "أهمية الكشف المنتظر في تسويق المدينة سياحياً".
إقرأ أيضاً: الكشف عن استثمارات في العقبة والبحر الميت بقيمة 16 مليار دينار
وبيّن عيد أنه "سيتم الاستعانة بخبراء آثار محليين وإقليميين متخصصين بمدينة آيلة الإسلامية، وبمعدات خاصة بالمسوحات الأثرية تحت الماء تم تجهيزها خصيصا لهذا المشروع"، متوقعاً أن يصار للكشف عن المدينة قبل نهاية العام الجاري.
وبحسب عيد فإن "فكرة المشروع جاءت بعد اطلاع الخبراء على صور فوتوغرافية قديمة وصور غوغل إرث الحديثة، والتي تظهر أن شيئا ما مدفون تحت الماء".
وشهد عام 1986 أول عملية استكشاف للمدينة خلال أعمال التنقيب المشتركة بين الأردن والولايات المتحدة الأميركية، بالتعاون مع جامعة شيكاغو، وعثر خلالها على بقايا للمدينة على اليابسة.
ورجح العلماء حينها أن بقايا هذه المدينة مدفونة تحت البحر.
ويقول عيد إن "اكتشاف المدينة التي تؤكد الروايات التاريخية أنها أقدم مدينة تم إنشاؤها في منطقة البحر الأحمر سيكون أمراً مثيراً يضيف معلماً سياحياً هاماً للمنطقة".