أعلنت وزارة الخارجية الكازاخستانية، أنّ جميع الأطراف السورية ستشارك في اجتماع أستانة الرابع، الذي ينطلق الأربعاء، ويستمر يومين، في وقتٍ طالبت فيه المعارضة السورية موسكو، بوقف القصف وإدخال المساعدات إلى الغوطة وريف حمص، ووقف تهجير أهالي حي الوعر، قبل انطلاق المحادثات.
وقال المتحدث باسم الوزارة، أنور جايناكوف، أمس الثلاثاء، إن جميع الأطراف أكّدت مشاركتها في الاجتماع، بمن فيهم وفد المعارضة السورية، برئاسة محمد علوش.
وأضاف أن المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا أكّد حضوره، مشيراً إلى أن وفود الدول الضامنة والأمم المتحدة بدأوا بالفعل في الوصول إلى أستانة.
وأشار البيان، إلى أنه نظراً للضرورة الملحة لتهدئة الوضع المتأزم في سورية ولتطبيق تدابير بناء الثقة، فإن دي ميستورا وافق على حضور الاجتماع بصفة مراقب، بناء على دعوة من حكومة كازاخستان.
وبيّن أن المبعوث الخاص سيقوم أثناء وجوده في أستانة بدعم الجهود التي يبذلها الضامنون لوقف إطلاق النار وغيرهم من المشاركين لتخفيف حدة الوضع العسكري.
وسيرافق دي ميستورا، وفد فني من خبراء الأمم المتحدة الذين حضروا اجتماعات سابقة، لمواصلة تقديم خبرة الأمم المتحدة، حول قضايا وقف إطلاق النار وتدابير بناء الثقة.
وأضاف أن المبعوث الخاص سيستغل وجوده في أستانة، لإجراء مشاورات سياسية مع كل الأطراف الضامنة وغيرها، استعداداً للجولة المقبلة من المحادثات بين الأطراف السورية في جنيف.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، عقد الاجتماع الأول في أستانة، برعاية تركية روسية، لبحث التدابير اللازمة لترسيخ وقف إطلاق النار في سورية المتفق عليه في العاصمة التركية أنقرة في 29 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي.
إقرأ أيضاً: الأردن يدين الجريمة اللاانسانية في خان شيخون السورية
وفي اجتماع "أستانة 2"، في فبراير/شباط الماضي، جرى الاتفاق بين روسيا وإيران وتركيا على إنشاء آلية حازمة لمراقبة وقف إطلاق النار، لكن المحادثات انتهت حينها دون صدور بيان ختامي.
بعدها انعقدت الجولة الثالثة من محادثات "أستانة 3"، واختتمت منتصف مارس/آذار الماضي، في العاصمة الكازاخستانية، بالاتفاق على تشكيل لجنة ثلاثية تضم كلاً من روسيا وتركيا وإيران لمراقبة الهدنة.