ما نعرفه عن هجوم خان شيخون في سوريا

عربي دولي
نشر: 2017-04-06 13:52 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
ارتفع عدد القتلى ليبلغ الخميس 86 قتيلا بينهم 30 طفلا
ارتفع عدد القتلى ليبلغ الخميس 86 قتيلا بينهم 30 طفلا

استهدفت غارة جوية الثلاثاء حوالى الساعة 7,00 صباحا بالتوقيت المحلي (04,00 ت غ) مدينة خان شيخون في محافظة إدلب (شمال غرب) الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية.

اظهرت صور جثثا هامدة على الأرض، في حين تعرض آخرون لحالات من التشنج والاختناق.

ارتفع عدد القتلى ليبلغ الخميس 86 قتيلا، بينهم 30 طفلا، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أكثر من 160 جريحا ومفقودا.

طبيعة الهجوم

أعلن وزير العدل التركي بكر بوزداغ الخميس أن تشريح جثث ثلاثة سوريين قتلوا في الهجوم أكد استخدام نظام الرئيس السوري بشار الاسد أسلحة كيميائية.

وكان أطباء في الموقع أفادوا مباشرة ان المرضى يعانون أعراضا مماثلة لتلك التي تظهر على ضحايا هجوم كيميائي، خصوصا مع اتساع حدقة العين والتشنجات وخروج رغوة من الفم.

وفيما لم تحدد طبيعة الغازات السامة، لفتت منظمة الصحة العالمية الى ان عددا من الضحايا بدت عليهم أعراض توحي بتعرضهم لمواد كيميائية "تشمل عناصر سامة للأعصاب". وقد تكون هذه العناصر "مشابهة لغاز السارين" بحسب أطباء بلا حدود.

من المسؤول

اتهم عدد من القادة الغربيين وتركيا واسرائيل وكذلك في المعارضة السورية نظام الرئيس بشار الأسد بمسؤولية الهجوم.

وصرح الرئيس الاميركي دونالد ترامب ان "هذه الافعال المشينة التي يرتكبها نظام الاسد لا يمكن القبول بها" مقرا بان "موقفي من سوريا والاسد تغير بوضوح"، واعدا برد اميركي على ما اعتبره "اهانة للانسانية".

كذلك تم ارجاء تصويت في مجلس الامن الدولي على قرار قدمته واشنطن وباريس ولندن لادانة الهجوم والدعوة الى تحقيق سريع، من اجل التفاوض مع روسيا التي تدعم دمشق وتهدد بنقضه.

ماذا يقول النظام وحلفاؤه؟ 

أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم في مؤتمر صحافي في دمشق الخميس "اؤكد لكم مرة أخرى ان الجيش العربي السوري لم ولن يستخدم هذا النوع من السلاح، ليس ضد شعبنا وأطفالنا، حتى ضد الارهابيين الذين يقتلون شعبنا واطفالنا ويعتدون على الآمنين في المدن من خلال قذائفهم العشوائية".


إقرأ أيضاً: الطب الشرعي يثبت استخدام الكيمياوي في هجوم إدلب


وأضاف المعلم ان الطيران السوري استهدف "مستودعا للذخيرة تابعا لجبهة النصرة توجد فيه مواد كيميائية"، في تصريح يتطابق مع ما أعلنته روسيا.

كذلك أكد الكرملين أن "أي معلومات قد تكون بحوزة الطرف الأميركي (...) لا يمكن أن تكون مبنية على مواد أو شهادات موضوعية".

واضاف "مباشرة بعد المأساة (...) لم يكن ممكنا لأحد الحصول على معلومات موثوقة تعكس الواقع" بشأن "هذه الجريمة الخطيرة والفظيعة" محذرا من أي "استنتاج متسرع" عما حصل في المنطقة الواقعة بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة وجهادية.

الاسلحة الكيميائية في سوريا

في اب 2013، اتهم النظام باستخدام غاز السارين في هجوم في الغوطة الشرقية ومعضمية الشام قرب دمشق ما ادى الى مقتل نحو 1400 شخص، وفقا لواشنطن.

ونفت الحكومة السورية هذه الاتهامات وصادقت عام 2013 على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

ويعتقد ان سوريا دمرت ترسانتها الكيميائية بموجب اتفاق اميركي روسي، لكن يشتبه بأن النظام قام مرارا بعد ذلك باستخدام أسلحة كيميائية وشن هجمات بالكلور.

في تشرين الاول 2016، تلقى مجلس الأمن تقريرا خلص إلى أن الجيش السوري شن هجمات بغاز الكلور على ثلاث بلدات في محافظة إدلب بشمال غرب سوريا، هي قميناس (16 آذار 2015) وتلمنس (21 نيسان 2014) وسرمين (16 آذار 2015).

في أوائل اذار الماضي، اعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية انها تجري تحقيقا في ثمانية هجمات يعتقد أنها تمت بواسطة غازات سامة في سوريا منذ مطلع العام.

وغالبا ما يتهم النظام وروسيا الفصائل المقاتلة او الجهاديين باستخدام الأسلحة الكيميائية.

أخبار ذات صلة

newsletter