قوات الجيش السوري تتقدم في خان شيخون وتقطع طريق الرتل التركي

عربي دولي
نشر: 2019-08-19 21:43 آخر تحديث: 2019-08-19 21:43
قوات الجيش السوري تتقدم في خان شيخون وتقطع طريق الرتل التركي
قوات الجيش السوري تتقدم في خان شيخون وتقطع طريق الرتل التركي

حقّقت قوات الجيش السوري الإثنين مزيداً من التقدّم في مدينة خان شيخون في إدلب، وسيطرت على جزء من طريق دولي سريع، ما من شأنه أن يمنع رتل التعزيزات التركي الذي دخل المنطقة اليوم من بلوغ وجهته.

وكانت أنقرة أعلنت عن تعرض رتل عسكري أرسلته الإثنين إلى جنوب إدلب لغارة جوية غداة دخول قوات الجيش السوري الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون.

ويمر في خان شيخون، كبرى مدن ريف إدلب الجنوبي، وفي بلدات مجاورة جزء من طريق استراتيجي سريع يربط مدينة حلب (شمال) بدمشق، ويقول محلّلون إنّ النظام يريد استكمال سيطرته عليه.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان مساء الإثنين عن تقدم قوات الجيش السوري في خان شيخون بحيث باتت تسيطر على أكثر من نصف المدينة، مشيراً إلى أنّها قطعت أيضاً الطريق الدولي الذي يربط ريف إدلب الجنوبي بريف حماة الشمالي، حيث توجد أكبر نقاط المراقبة التركية في بلدة مورك.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "قوات الجيش السوري باتت تسيطر على أكثر من نصف مدينة خان شيخون بعد حصار من تبقّى من المقاتلين في القسم الغربي للمدينة من ثلاثة أطراف. الآن ليس عند المقاتلين من حلّ إلا الانسحاب باتجاه الجنوب".

وبحسب عبد الرحمن فإنّ "طريق الرتل التركي إلى مورك باتت مقطوعة".

وشاهد مراسل فرانس برس بعد ظهر الإثنين الرتل المؤلف من قرابة خمسين آلية من مصفّحات وناقلات جند وعربات لوجستية بالإضافة إلى خمس دبابات على الأقل، متوقفاً على الطريق الدولي في قرية معر حطاط شمال خان شيخون.

وأفاد عن قصف عنيف بالطائرات الحربية والراجمات ورشاشات المروحيات يستهدف مناطق قريبة.

ودانت وزارة الدفاع التركية "بشدة" تعرض رتلها لغارة جوية أثناء توجهه إلى ريف إدلب الجنوبي، في طريقه إلى مورك. 

وأوردت أنه "رغم التحذيرات المتكررة التي وجهناها إلى سلطات روسيا الاتحادية، تستمر العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات النظام في منطقة إدلب في انتهاك للمذكرات والاتفاقات القائمة مع روسيا".

وبحسب المرصد، استهدفت طائرة روسية صباحاً شاحنة صغيرة تابعة للفصائل المعارضة كانت تستطلع الطريق أمام الرتل التركي عند الأطراف الشمالية لمعرة النعمان، ما تسبّب بمقتل ثلاثة مقاتلين معارضين مدعومين من أنقرة، وفق المرصد.

وكان المرصد افاد في وقت سابق عن مقتل مقاتل واحد.

ولدى وصول الرتل إلى وسط معرة النعمان، الواقعة شمال خان شيخون، نفّذت طائرات سورية وأخرى روسية ضربات على أطراف المدينة، "في محاولة لمنع الرتل من التقدّم"، وفق عبد الرحمن.

وفي وقت متأخر من ليل الإثنين قال المرصد إنّ "رتل القوات التركية لا يزال متوقفاً على أطراف أوتوستراد دمشق - حلب الدولي داخل قرية معر حطاط بريف إدلب الجنوبي دون التحرّك نتيجة القصف الصاروخي المكثّف الذي يطال محيط منطقة تواجد الرتل، بالإضافة لقصف" جوي روسي وسوري يستهدف محيط المنطقة أيضاً.

 

تنديد سوري -
وأثار وصول هذه التعزيزات غضب دمشق. ونددت وزارة الخارجية السورية، على لسان مصدر رسمي، بدخول "آليات تركية محمّلة بالذخائر.. في طريقها إلى خان شيخون لنجدة الإرهابيين المهزومين من +جبهة النصرة+".

وجاء دخول التعزيزات غداة تمكن قوات النظام وبإسناد جوي روسي من دخول الأطراف الشمالية الغربية لخان شيخون، التي من شأن استكمال السيطرة عليها أن يؤدي إلى حصار ريف حماة الشمالي المجاور. 

ورغم كونها مشمولة باتفاق روسي تركي لخفض التصعيد وإنشاء منطقة منزوعة السلاح، تتعرض مناطق في إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة منذ نهاية نيسان/أبريل لقصف شبه يومي من قوات النظام وحليفتها روسيا. وبدأت قوات النظام في الثامن من الشهر الحالي التقدم ميدانياً في ريف إدلب الجنوبي. 

وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على غالبية محافظة إدلب وأجزاء من المحافظات المجاورة لها، كما تنتشر فيها فصائل أخرى معارضة وإسلامية أقلّ نفوذاً.

وتحاول قوات النظام التقدم في خان شيخون حيث تخوض معارك عنيفة ضد الفصائل عند أطرافها الشمالية الغربية من جهة والشرقية من جهة ثانية.

وإلى جانب استعادة الجزء الأخير من الطريق الدولي الذي يمر عبر إدلب، تحاول قوات النظام وفق المرصد أن "تفرض حصاراً مطبقاً على ريف حماة الشمالي" عبر تقدّمها إلى خان شيخون من جهة الشرق.

أخبار ذات صلة

newsletter