نبض البلد يناقش حماية الأجواء الأردنية في ظل الحروب

الأردن
نشر: 2017-03-19 19:27 آخر تحديث: 2017-12-26 13:45
مقدم وضيوف حلقة نبض البلد
مقدم وضيوف حلقة نبض البلد

ناقشت حلقة نبض البلد الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية الأحد، حماية الأجواء الأردنية، في ظل الحروب التي تشهدها المنطقة، وتحديدا بعد سقوط شظايا صورايخ وبأحجام كبيرة في عدة مناطق شمالي المملكة.

ووقعت الشظايا فجر الجمعة، بعد غارات نفذتها مقاتلات إسرائيلية على مواقع تابعة للجيش السوري، وبعدها لاحقت المضادات الجوية السورية الطائرات المهاجمة بصواريخ "سام"

واستضافت الحلقة، للحديث في هذا الإطار، المحلل السياسي زيد النوايسة، والباحث راكز الزعارير.
يرى النوايسة، أن ومنذ بدء الأزمة السورية قبل 6 سنوات، نفذ الاحتلال الإسرائيلي قرابة 36 ضربة ضد أهداف سورية، وكان أشدها ما حدث الجمعة، ويرى فيه بداية لقواعد الاشتباك السورية الإسرائيلية، سيما بعد اعتراف إسرائيلي بوجود رد سوري.

واعتبر أن الرد السوري، هذه المرة ألغى نظرية "الاحتفاظ بحق الرد" الذي اعتدنا سماعه من القيادة السورية.

أما الباحث راكز الزعارير، فيتفق مع ما ذهب إليه النوايسة، لكنه يرى أن الأمر حينما يتعلق بالأمن القومي الأردني، فإن هذه الغارات الإسرائيلية، شكلت تحديا وتفردا إسرائيليا اخترقت على إثره الأجواء الأردنية.

وتساءل " لماذا لم يتم التصدي لهذه الطائرات فور دخولها للأراضي السورية، هل هذه ستكون بداية صراع صاروخ وحروب مستقبلية وستكون الأجواء الأردنية " منطقة قاتلة " لهذه الصواريخ" وهو ما يشكل مساسا بالأمن القومي الأردني.

ويرى ضرورة وجود تنسيق رسمي بين جميع الأطراف ذات العلاقة، مع القوات المسلحة.

إقرأ أيضاً: المومني :الأردن يمتلك صواريخ باتريوت للرد على أي خروقات

وخلال مؤتمر صحفي، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام الدكتور محمّد المومني إن الأردن يمتلك منظومة صواريخ باتريوت الاقوى والأحدث عالميا وهي جاهزة للرد على أي خروقات لأجواء المملكة.

واضاف أن ما حدث من اطلاق صواريخ بين بين سوريا وإسرائيل وقع خارج الأردن ، مؤكدا ان سقوط الشظايا على اربد الجمعة الماضية لا يمس السيادة الاردنية .

وعلق النوايسة على هذه التصريحات، بقوله إن ثقة الأردنيين بالقوات المسلحة عالية، لكنه رمى باللائمة على تأخر الخلية الإعلامية بتوضيح ملابسات الأمر للرأي العام.

وقال " المشهد الذي واجهه الأردنيون في مناطق الشمال الجمعة الماضية قد يتعرضون له في أية لحظة"، رغم أن الإسرائيليين تفاجأوا هذه المرة بحجم الرد السوري.

وعبر الهاتف قال اللواء المتقاعد مأمون أبو نوار، فكذّب بدوره كلتا الروايتين الإسرائيلية والسورية على حد سواء.

وقال إن الصواريخ السورية التي أطلقت فإسرائيل على علم بها وباستطاعتها تعطيلها دونما أن تشكل أي خطورة عليه.

وطالب الجهات المختصة بأن لا تسمح لأحد أن تكون الأراضي الأردنية ميدان قتال لأحد، مؤكدا أن ما جرى ما هو الاختراق للسيادة الأردنية.

وقال "لسنا ميدان التجارب لأحد .. والأردن عليه اتخاذ الإجراءات التي تحول دون ذلك".

ولا يرى أبو نوار للرد السوري على الغارات أية قيمة، وكان بإمكان إسرائيل أن تعلن عما جرى لولا أصوات الإنذارات المبكرة التي خرجت في مناطق الأغوار.

ويعتبر الباحث راكز الزعارير، أن الأصل أن لا يسمح الأردن لأي جهتين متصارعتين أن تحولا أراضي إلى ساحة صراع.

 

أخبار ذات صلة

newsletter