يبدأ وزراء مالية ومحافظو البنوك المركزية في مجموعة العشرين، اجتماعا يستمر يومين في ألمانيا اليوم الجمعة، في وقت يتصاعد فيه عدم اليقين العالمي بشأن برنامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب “أمريكا أولًا”.
وسوف تهيمن على محادثات وزراء مالية مجموعة العشرين سلسلة من السياسات المترابطة مثل أجندة البيت الأبيض الداخلية، فيما يتعلق بخفض الضرائب وتخفيف حدة اللوائح والإنفاق الكبير في البنية التحتية، وسياسة الحماية التجارية، وآثار الدولار الأمريكي القوي.
ويشكل اجتماع وزراء مالية مجموعة العشرين، الذي تم إطلاقه في عام 1999، جزءا رئيسيا من برنامج المجموعة، ويساعد في وضع الأساس لقمة زعماء المجموعة، التي ستترأسها هذا العام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مدينة هامبورج في تموز/يوليو المقبل.
ويمثل الاجتماع الذي يعقد في بلدة بادن-بادن وهي من المنتجعات الصحية بألمانيا، أيضا أول ظهور على المسرح العالمي لوزيري مالية اثنين من أكبر اقتصاديات العالم وهما وزير الخزانة الأمريكي، ستيفن منوشين، ووزير المالية الصيني شياو جي.
وكان ترامب قد هدد بوصف الصين بأنها تتلاعب في العملة، قائلا إن بكين تبقي على ضعف اليوان، لمساعدة مصدريها، على حساب الشركات الصناعية الأمريكية، ما أثار مخاوف في البلدين من اندلاع حرب تجارية.
إقرأ أيضاً: الصين تستبق "العشرين" بالتوقيع على اتفاق المناخ
وبالإضافة إلى سعي وزراء مالية مجموعة العشرين للحصول على تفاصيل من منوشين بشأن برنامج ترامب التجاري الاقتصادي، سيتركز اجتماع بادن-بادن أيضا على خطوات تهدف إلى دعم نمو اقتصادي عالمي مستدام والدفع نحو إصلاحات هيكلية.
وسيدرس وزراء المالية أيضا إجراءات تهدف إلى تحسين ظروف الاستثمار في الدول الأفريقية.