الصفدي يدعو إلى تغيير البيئات التي يستغلها الإرهابيون

الأردن
نشر: 2017-02-27 19:07 آخر تحديث: 2017-12-26 13:46
وزير الخارجية ايمن الصفدي
وزير الخارجية ايمن الصفدي

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي اليوم الاثنين، إن المملكة تمضي في تنفيذ برنامج إصلاح وتطوير سياسي شامل وفق رؤية ملكية تتبنى الإصلاح ضرورةً حتمية لبناء المستقبل الآمن الذي يستحقه الأردنيون.

وزاد الصفدي في كلمة المملكة التي ألقاها أمام الدورة الرابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، إن الأردن يلتزم الإصلاح قرارا وطنيا، ووفق وتيرة متدرجة، ولكن ثابتة، تبني على منجزات المملكة وتعزز أمنها واستقرارها.

وأشار الصفدي إلى الخطوات الإصلاحية والتعديلات التشريعية التي اتخذها الأردن ليعزز الفصل والتوازن بين السلطات، واستقلال القضاء واحترام حقوق الإنسان وضمان سيادة القانون.

ولفت إلى أهمية الخطة الوطنية الشاملة لحقوق الإنسان، إذ أطلقتها الحكومة تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك، ما يشكل منهجية لتفعيل منظومة حقوق الإنسان في المملكة خلال السنوات العشر المقبلة.

وأكد أن إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية مصلحة عليا للمملكة، مشددا أن شعوب المنطقة لن تنعم بحقها بالأمن والسلام من دون حل الصراع الفلسطيني على أساس حل الدولتين الذي يضمن حق الفلسطينيين في الحرية والدولة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وحذر من الخطوات الأحادية التي تقوض حل الدولتين وتهدد الهوية العربية والإسلامية والمسيحية للقدس وأماكنها المقدسة، وقال إن "العيش بسلام حق إنساني راسخ، وكذلك الحق في العيش من دون عوز أو خوف أو حرمان اقتصادي أو اجتماعي". داعيا إلى تكاتف جهود المجتمع الدولي لحل مشاكل المنطقة حيث الصراعات والعوز والحرمان والاحتلال.

وأضاف أنه لا بد من تغيير بيئات اليأس التي يستغلها الإرهابيون لترويج ضلاليتهم وتسميم عقول الشباب، عبر صناعة الأمل، التي تبدأ بتلبية الحق في التنمية وبمنح آفاق لتكريس حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.

وعلى هامش مشاركته في اجتماعات مجلس حقوق الإنسان، التقى الصفدي وزير خارجية تونس خميس الجيناوي، والعراق إبراهيم الجعفري، وهولندا بيرت كواندرز، إضافة إلى المفوض السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي ورئيس منظمة الصليب الأحمر بيتر مورير ومبعوث الأمين العام الخاص حول سورية ستيفان ديمستورا.

وأكد الصفدي والجيناوي ضرورة ترجمة العلاقات القوية التي تربط المملكة وتونس، إلى تعاون ملموس اقتصادي وتجاري، مع زيادة التنسيق السياسي، وبحثا التحضيرات للقمة العربية التي ستستضيفها عمان الشهر المقبل وآخر المستجدات في القضايا الإقليمية، خصوصا القضية الفلسطينية والأزمة السورية وجهود استعادة الأمن والاستقرار في ليبيا.

وبحث الصفدي الأوضاع في المنطقة والاستعدادات للقمة مع وزير خارجية العراق إبراهيم الجعفري، فيما استعرض الوزيران التعاون الثنائي والحرب الإرهاب، ومحاربة الفتنة المذهبية، إضافة إلى العملية السياسية.

وأكد الصفدي أن أمن العراق واستقراره أساسي لأمن المنطقة واستقرارها، وشدد على دعم الأردن للعراق في حربه على الإرهاب ولجهود تحقيق المصالحة الوطنية وفق عملية سياسية تضمن العدالة والمساواة لكل مكونات الشعب العراقي، وتهزم محاولات بث الفتنة وتكريس الإقصاء.

وعلى صعيد متصل، كانت تقوية العلاقات الثنائية والتعاون بين الأردن وهولندا في جهود إعادة إطلاق مفاوضات سلام جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومكافحة الإرهاب وتحقيق تقدم في الجهود الدولية المستهدفة التوصل لحل سلمي للأزمة السورية محور اللقاء الذي أجراه وزير الخارجية مع نظيره الهولندي بيرت كواندرز.

إلى ذلك وضع دي مستورا الصفدي في صورة نتائج الجولة الحالية من مفاوضات السلام السورية في جنيف، واكد وزير الخارجية دعم الأردن للجهد الهادف إلى إيجاد حل سلمي للأزمة ينهي معانة الشعب السوري الشقيق ويوقف القتل والدمار ويلبي طموحات السوريين وتطلعاتهم وحقهم في العيش بأمن واستقرار في وطنهم.

وخلال لقائهما الذي استعرض آليات التعاون في تلبية احتياجات اللاجئين السوريين، ثمن رئيس المفوضية العليا للاجئين ما تقدمه المملكة من مساعدات للاجئين، وشكر تعاونها مع المفوضية وتسهيلها لعملها.


إقرأ أيضاً: الصفدي: الاردن شارك بـ 'استانا'بصفته مراقبا


وثمن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر مورير مستوى التعاون بين اللجنة والمملكة في تنسيق الجهود الإنسانية في إطار الاستجابة لأزمة اللجوء السوري.

وكان الصفدي التقى أيضا رئيس مؤتمر نزع السلاح قبل أن يلقي كلمة المملكة في المؤتمر، وشدد في كلمته على ضرورة التقدم في جهود جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل، متأسفا لعدم عقد المؤتمر الخاص بإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى ووسائل إيصالها.

أخبار ذات صلة

newsletter