أفادت مصادر أمنية أميركية أن مرتكب اعتداء مطار فورت لودرديل بولاية فلوريدا الذي قتل 5 أشخاص وأصاب 9 آخرين، الجمعة، كان قد شاهد تسجيلات فيديو لعصابة داعش الارهابية ، حسب اعتراف أدلى به لمكتب التحقيقات الفدرالية نوفمبر العام الماضي.
وحسب مصدر اعلامي فإن المتهم الذي نشرت له عدة صور لم يتم التأكد منها، ويظهر في إحداها وهو يلف عمامة عربية حول عنقه، كان قد خدم في العراق في صفوف الجيش الأميركي.
وبحسب التحقيقات، فإن المتهم أجبر على مشاهدة فيديوهات لداعش، وقال خلال التحقيق أن الحكومة سلبت عقله نتيجة ما شاهده.
والمتهم عسكري ويعمل بالحرس الوطني، وحاصل على تكريم عسكري، وخدم في الجيش الأميركي بالعراق عام 2010 لمدة 10 أشهر. كما أن لديه أخا يعالج من مرض نفسي في آلسكا.
وتفيد التحقيقات، أن المتهم حمل سلاحه على متن الطائرة، وهي ثغرة قانونية، إذ يحق لمن يحمل سلاحا مرخصا السفر به على أن يوضع بصندوق خاص ويغلق بقفل خاص، يفتح عند وصول الراكب.
وتحاول بعض التحقيقات التأكد من حدوث مشاجرة على متن الرحلة. وقالت وسائل إعلام أميركية إن قوات الأمن اعتقلت المهاجم دون إصابته.
وأشار شهود عيان إلى فرار مسافرين وتجمع آخرين على مدرج المطار، بحسب صور بثتها قنوات التلفزيون مباشرة.
وأظهرت تحقيقات أولية في الحادث الذي وقع داخل صالة استلام الحقائب، أن المتهم أميركي الجنسية ومولود في ولاية نيوجرسي، ويحمل بطاقة عسكرية.
وفتح المتهم، واسمه ستيبان سانتياغو، النار على المسافرين بشكل عشوائي، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص وإصابة 9 على الأقل.
وتوقفت حركة المطار مؤقتا وفتحت الملاجئ للمسافرين، فيما هرعت سيارات الإسعاف لإجلاء القتلى والمصابين، وأعيد تفتيش مئات المسافرين مرة أخرى.
إقرأ أيضاً: قتلى وجرحى بإطلاق نار في مطار بولاية فلوريدا الأميركية .. فيديو
ولا تزال التحقيقات جارية مع المتهم لمعرفة دوافع الجريمة، والتحقق من صحة هويته إن كانت عسكرية أم أنه انتحل شخصية.
وفي وقت لاحق، قال السيناتور بيل نلسون إن المسلح كان يحمل بطاقة هوية عسكرية، وأضاف أن منطقة استلام الأمتعة تعد من "الأهداف الناعمة".
وقال نلسون إن الدافع وراء إطلاق النار لم يعرف بعد.