أجواء من الحزن والأسى تسود حاليا مدينة الطيرة بالمثلث الجنوبي، بعد أن فجعت بنبأ مقتل الشابة ليان زاهر ناصر (19 عاما) في الهجوم الإرهابي المسلح على الملهى الليلي "لارينا" في إسطنبول فجر اليوم الأحد، حيث قام مسلح يلبس زي "سانتا كلاوس" بإطلاق النار على المحتفلين بالعام الجديد، ما أدى إلى مقتل 39 على الأقل وإصابة العشرات، بينهم ثلاث من صديقات المرحومة.
ووصفت إصابة رواء سفيان منصور (19 عاما) من مدينة الطيرة بالمتوسطة بعد إصابتها بطلقين ناريين في اليد والرجل، حيث تخضع للعلاج في مستشفى محلي.
ووفقا للمعلومات المتوفرة تواجدت في المكان 4 سائحات من مدينة الطيرة، أصيبت واحدة منهن بإصابة وصفت بأنها متوسطة وهي تخضع للعلاج بالمستشفى، وأخرى أصيبت بالهلع، أما الثالثة وتدعى ليان زاهر ناصر فقد أعلن عن فقدان الاتصال بها، حيث أبلغت المستشفى عائلتها بأنها لقيت مصرعها نتيجة الهجوم.
إقرأ أيضاً: أسماء القتلى الأردنيين والمصابين بهجوم ملهى ' رينا ' باسطنبول
وتواجد رئيس بلدية الطيرة، مأمون عبد الحي، والقائم بأعماله وليد ناصر، والعشرات من الأقارب وأهالي الطيرة في منزل عائلة زاهر ناصر، حيث توجه الوالد وزوجته إلى اسطنبول للتعرف على جثمان ابنته ونقلها لمواراتها الثرى في أرض الوطن.
وقال والد الفتاة الثاكل زاهر ناصر قبل الإعلان عن مصرعها: "خبر العملية الذي انتشر عبر الفيسبوك أقلقنا كثيرا، حيث سافرت ابنتي وصديقاتها في رحلة استجامية إلى تركيا. بعد المحادثة الهاتفية وقع الهجوم المسلح وفقدنا الاتصال مع ابنتي ليان، حيث تم العثور في المكان على حقيبة يد وهاتفها الخلوي. حاولنا التواصل معها إلا أن كل محاولاتنا باءت بالفشل".
من جانبه قال سفيان منصور، والد الشابة المصابة، قال: "لقد علمت من خلال موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك في البداية عن عملية إطلاق النار في اسطنبول، وانا اعلم عن تواجد ابنتي هناك مع صديقاتها، لكنني لم اعلم انها أصيبت. لاحقًا تلقيت إتصالًا وعلمت بالامر".
واضاف والد الشابة: "لقد تمكنت من الاتصال بابنتي هاتفيًا والاطمئنان على حالتها الصحية حيث وصفت جراحها بالمتوسطة بعد اصابتها بعيارين ناريين في الذراع والرجل. القنصلية الاسرائيلية في تركيا تتابع الأمر وستقوم بزيارة ابنتنا وتعمل على ترتيب أمر عودتها إلى البلاد الذي سيتم خلال أربعة أيام".