أكد مسؤول التفاوض في أحياء مدينة حلب المحاصرة، الأحد، التوصل لاتفاق جديد بشأن عملية الإجلاء من حلب، بالتزامن مع عملية إجلاء جرحى ومدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا ومضايا والزبداني.
وأوضح مسؤول التفاوض، الفاروق أبو بكر، أن الاتفاق الجديد جاء بعد تجاوز العقبات التي وضعتها الميليشيات الإيرانية، إذ من المتوقع توجه القوافل باتجاه أحياء حلب المحاصرة صباحاً لمواصلة إخلاء كافة المدنيين والمقاتلين من شرقي حلب، بعد إزالت السواتر الترابية وانسحاب الميليشيات الإيرانية من الطريق.
وأضاف أنه "سيتم إجلاء مدنيين وجرحى من بلدتي الفوعة وكفرية بريف إدلب، ومدنيين من بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق الغربي".
وما يزال آلاف المدنيين عالقين شرقي مدينة حلب بعد توقف عملية الإجلاء خلال اليومين الماضيين، بعد عرقلة الميليشيات الإيرانية للاتفاق، وسط أوضاع إنسانية صعبة يعيشها المحاصرين بينهم جرحى وأطفال.
وأشارت المعلومات الأولية إلى إخراج ما يقارب 4000 آلاف مدني ومصاب من الفوعة وكفريا الموالية للقوات الحكومية بريف إدلب، مقابل إخراج 200 مدني محاصر من الزبداني ومضايا، إضافة لخروج كافة أهالي حلب المحاصرة.
وكان المجلس المحلي لمدينة حلب قد اتهم القوات الحكومية والميليشيات الإيرانية بعرقلة تنفيذ اتفاق خروج المدنيين من شرق حلب، وقال مركز الدفاع المدني في حلب إن القوات الحكومية وضعت السواتر الترابية على معبر الراموسة جنوب غربي المدينة.
وبحسب شهود عيان ما يزال عشرات الآلاف من المدنيين مجتمعين في ساحة حي السكري شرقي حلب، في انتظار دخول حافلات الإجلاء التي تقف عند جسر الراموسة.
واتهم مسؤول في المعارضة السورية، السبت، إيران وميليشياتها بتعطيل اتفاق الإجلاء من حلب، في وقت انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لمدنيين وهم يحاولون الخروج من المناطق المحاصرة وسط إطلاق نار كثيف.
وقال رئيس الجناح السياسي لحركة أحرار الشام المعارضة، منير السيال، إن إيران، التي تنتشر ميليشياتها بسوريا، تصر على السماح بخروج أناس من قريتي الفوعة وكفريا المحاصرتين قبل السماح باستئناف عمليات إجلاء سكان حلب.
وأضاف السيال قائلا لوكالة رويترز "إلى هذه الساعة تنتهز إيران وأدواتها الطائفية الحالة الإنسانية لأهلنا في حلب المحاصرة، ويمنعون خروج المدنيين من حلب حتى يتم إجلاء مجموعاتهم من الفوعة وكفريا".