تناولت الصحف البريطانية الصادرة الأحد عددا من القضايا العربية من بينها مقابلة للصنداي تايمز من الرئيس السوري بشار الأسد وعملية استعادة الموصل مما يعرف بعصابة داعش الارهابية.
البداية من صحيفة الصنداي تايمز ومقابلة أجرتها كرستينا لام مع الرئيس السوري بشار الأسد، وجاءت المقابلة بعنوان "الغرب الآن ضعيف، حسبما يزعم الأسد".
وتقول لام إن صورة الأسد مرتديا الزي العسكري ونظارات داكنة تنتشر في أرجاء دمشق، ولكن الرجل الرشيق بحلته الزرقاء الداكنة الذي قابلته في قصر على جبل قاسيون بدا لها كرجل أعمال.
وتقول لام إن الأسد وحلفاءه الروس يتأهبون لشن هجوم موسع على الشطر الشرقي من مدينة حلب المحاصرة في غضون أيام.
وفي المقابلة، قال الأسد إنه "غير نادم على شيء وإنه لم يكن أمامه خيار سوى الحل العسكري".
وأضاف "أعلنا سابقا أننا على استعداد لتسوية مع كل من وضع السلاح. فتحنا ممرات إنسانية لخروج الناس، لكن الإرهابيين يقصفونها. حلب مدينة احتل الإرهابيون مناطق فيها وعلينا إخراجهم منها".
وتقول لام إن الأسد، الذي كان في أغلب المقابلة يشير لنفسه بصيغة الجمع، قال لها إن الخيار الآن في سوريا بينه وبين المتطرفين الإسلاميين الذين جاءوا من الخارج.
وتقول إن الأسد يعتقد أن دفة الأمور تسير الآن لصالحه الآن وأن الغرب سيكون مضطرا للقبول به.
وقال الأسد "المظاهرات بلغت ذروتها. قالوا عني هذا ديكتاتور ويقتل شعبه ويسقط عليهم براميل متفجرة...لا يوجد ما يمكنهم أن يقولونه عني أكثر من ذلك".
وتقول لام إن الأسد يؤكد أنه ليس دمية في يد الكرملن على الرغم من أن القصف الروسي حول دفة الحرب إلى صالحه. وتقول إن السوريين الذين كانوا يعارضونه في السابق أصبحوا من مؤيديه، لأنهم علموا أن البديل عنه أسوأ بكثير.
وأضاف "في الماضي كلما كنت أقول شيئا كانوا يقولون إن الرئيس السوري منفصل عن الواقع، والآن الوضع اختلف. أصبح الغرب أضعف بكثير. ليس لديهم ما يستندون إليه ليشرحوا ما يجري في سوريا".
وقال الأسد "عصابة داعش الارهابية تهرب النفط وتستخدم حقول النفط العراقية تحت رؤية الأقمار الصناعية الأمريكية، والغرب لا يقول شيئا. ولكن هنا تدخلت روسيا وبدأ داعش ينكمش".
وننتقل إلى صحيفة الأوبزرفر ومقال بعنوان " انتحاري أيرلندي في الموصل يفجر نفسه بينما يدافع تنظيم الدولة عن معقله الأخير.
وتقول الصحيفة إن أيرلنديا اعتنق الإسلام أصبح أحدث مفجر انتحاري ضمن دفاع تنظيم الدولة الإسلامية عن الموصل، معقله الرئيسي في العراق.
وتقول الصحيفة إن خالد كيلي، الذي ولد باسم تيرنس إدوارد كيلي جنوبي دبلن عام 1967، اعتنق الإسلامي بينما كان يمضي فترة عقوبة بالسجن في السعودية لصناعة مشروب كحولي بصورة غير قانونية.
وكان يعرف في العراق باسم أبو أسامة الأيرلندي، أشارة إلى اسم ابنه.
وتقول الصحيفة إن صورة له ممسكا بندقية وواقفا أمام دبابة انتشرت على الانترنت بعيد الهجوم الانتحاري.
ويعتقد أن كيلي فجر نفسه في بلدة تلعفر الواقعة غربي الموصل.
وتضيف الصحيفة أن كيلي كان أبا لثلاثة أبناء ويعمل ممرضا في السعودية، ولكنه وجد أن تصنيع الكحوليات يدر دخلا أكبر. ورحل كيلي من السعودية بعد انتهاء فترة عقوبته لتصنيع الكحول، فعاد إلى لندن وانضم لجماعة "المهاجرون" المحظورة حاليا، وأصبح مدير فرعها في إيرلندا.
ثم سافر كيلي للتدريب في باكستان وعاد إلى أيرلندا في ظروف غامضة عام 2010، وألقي القبض عليه عام 2011 بعد التهديد بقتل الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
وننتقل إلى صحيفة صنداي تلغراف، التي جاءت افتتاحيتها بعنوان "ماي محقة في المضي قدما مع الخروج من الاتحاد الأوروبي".
وتقول الصحيفة إن الوزراء سيطلبون من محكمة النقض العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في بريطانيا، النظر في نقض قرار المحكمة العليا بوجوب تصويت البرلمان على تفعيل المادة خمسين الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وتقول الصحيفة إن قرار المحكمة العليا، رغم أهميته، خارج عن السياق، لأنه أيا كان حكم محكمة النقض العليا، فإن الحقيقة الأساسية أن هي أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتم لا محالة، فقد صوتت بريطانيا على الخروج من الاتحاد الأوروبي، وهذا ما سيتم.
وتقول الصحيفة إن رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي تعرف ذلك. وتضيف أن مقال ماي في صنداي تلغراف الأحد يطمئن الناخبين إنه ما من فرصة أن يبطل قرار المحكمة ما حصلوا عليه بالتصويت.