قالت مصادر أمنية عراقية إن مليشيات شيعية تابعة للحشد الشعبي دخلت مدينة الرطبة (غربي محافظة الأنبار) بعد ساعات من استعادتها من داعش ، وقامت بتفجير أحد الجوامع فيها، وسط تحذيرات من تزايد التوتر الطائفي.
وذكرت المصادر أن مليشيا أبو الفضل العباس الشيعية فجرت جامع الحارة جنوبي الرطبة، ثم اختطفت عشرين من أبناء المدينة واقتادتهم إلى مكان مجهول، وذلك أمام مرأى ومسمع القوات الأمنية في المدينة.
كما نقلت وكالة الأناضول عن عاصم الكبيسي، وهو أحد وجهاء عشائر الرطبة، أن مليشيات الحشد الشعبي فجرت الجامع الكبير وحرقت عددا من المنازل والسيارات، وسرقت مولدات كهربائية من المنازل التي داهمتها.
وقال الكبيسي كذلك إن "الرطبة تشهد الآن عملية انتقام واسعة من قبل المليشيات ضد الأهالي بعدما اتهمتهم بأنهم من مؤيدي تنظيم الدولة".
ومن أربيل، قال مراسل الجزيرة برهان فرحان إن المليشيات الشيعية التي تدخل المدن والقرى بعد استعادتها من تنظيم الدولة تقوم عادة بتفجير المساجد، كما حدث في الرمادي والفلوجة ومحافظة صلاح الدين.
وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، أكدت مصادر بالجيش العراقي أن الأخير سيطر بالكامل على مدينة الرطبة، وأنه يلاحق من تبقى من مقاتلي تنظيم الدولة، كما أمر رئيس الوزراء حيدر العبادي بإبقاء أهالي الرطبة في منازلهم وعدم ترحيلهم بالقوة، ردا على محاولات بعض قادة الجيش لإخراجهم بحجة تطهير مناطقهم وتفتيشها.
وكان تنظيم الدولة تمكن الأحد من دخول الرطبة والسيطرة على نصفها في هجوم مباغت وسريع، في مسعى كما يبدو لتشتيت الجيش العراقي وقوات البشمركة من الهجوم على معقل التنظيم بالموصل.