أصدر المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي بياناً عاجلاً على خلفية استهداف مقر الحشد الشعبي بالقرب من مبنى وزارة الداخلية في قلب العاصمة بغداد اليوم الخميس بطائرة مسيرة.
وأكد البيان، أن استهداف أحد المقار الأمنية في بغداد بمسيرة يمثل اعتداءً سافرا على السيادة العراقية، وإن استهداف مقر أمني في بغداد حادث مرفوض جملة وتفصيلا.
وحملت القوات المسلحة التحالف الدولي مسؤولية الهجوم في بغداد، مشددة على أن استهداف المقرات الأمنية يقوض جميع التفاهمات معه، معتبرة أن الاستهداف يمثل تصعيداً خطيراً واعتداء على العراق وبعيداً عن روح ونص التفويض والعمل الذي وجد من أجله التحالف الدولي في العراق، وفق البيان.
وجاء هذا البيان بعدما وصفت مصادر أمنية في حديث صحفي التطور بأنه خطير جداً، وما تبعه إعلان عقد اجتماع عاجل للحكومة العراقية، خصوصا أن القصف استهدف مقراً للحشد الشعبي الذي تراه الحكومة العراقية بناء على قرار من البرلمان، قوات تابعة لها.
ويذكر أن طائرة مسيرة كانت استهدفت مقراً لفصائل مسلحة موالية لإيران شرق العاصمة العراقية، اليوم الخميس، وفق ما نقلت وكالة"رويترز".
كما لفتت مصادر طبية إلى مقتل اثنين على الأقل من مقاتلي الفصائل المسلحة وإصابة 5 آخرين، في حين رفع الحشد الشعبي درجة استنفاره، ودخل في حال إنذار قصوى بكافة مقاره.
أتت تلك الضربة بعد هجمات عدة شهدتها الأسابيع الماضية، طالت قواعد عسكرية للتحالف تضم قوات أميركية سواء في العراق أو سوريا، وتبناها ما يعرف بتنظيم "المقاومة الإسلامية في العراق" الذي يضم إلى جانب النجباء، حزب الله العراقي، وغيرهما.