يفترض أن يكون بيل كلينتون سندا لزوجته، المرشحة الديمقراطية للانتخابات الأميركية، بحكم مكانته وسجله الرئاسي، لكنه تحول إلى عبء وحرج إضافيين، خلال الآونة الأخيرة.
فبعدما نبشت منابر صحفية في ماضيه "الجنسي"، كشفت رسائل إلكترونية مسربة من "ويكيليكس"، مؤخرا، أن حملة هيلاري كلينتون، كانت تخشى منذ البداية، من فضائح الرئيس الأسبق، ووضعت خطة للتعامل معها.
وتخوفت حملة المرشحة الديمقراطية من محاضرة مدفوعة الأجر لـ "بيل"، كما أشارت الإيميلات المسربة إلى دوره في جمع التبرعات للحملة، وفق ما ذكرت "وورلد ستريت جورنال".
وأظهرت الرسائل المسربة، التي لم تؤكد حملة كلينتون صحتها ولم تنفها، سعي هيلاري إلى الإعلاء من قدر زوجها الذي تولى الرئاسة الأميركية لولايتين، لكن مع تفادي زلاته، في الوقت نفسه.
وأظهرت الرسائل أن لبيل دورا كبيرا في الحملة الانتخابية لهيلاري كما أنه يتحدث بين الحين والآخر مع مديرها، روبي موك، ومستشارين كبار آخرين.
وتذكر إحدى الرسائل، إيميلا من موك إلى هيلاري في أكتوبر 2015، يقول فيه إنه تلقى اتصالا مطولا من بيل كلينتون بشأن التبرعات للحملة الانتخابية.
وحذرت رسالة أخرى من تفكير بيل في إلقاء كلمة مدفوعة الأجر في البنك الاستثماري "مورغان ستانلي" عقب إطلاق الحملة الانتخابية.
ونصحت إحدى مستشارات هيلاري، بإلغاء محاضرة بيل في "وول ستريت"، تفاديا لما قد يترتب عنها لاسيما أن توقيت إلقائها يتزامن مع لقاء انتخابي لهيلاري في ولاية "أيوا"، حيث لا تحظى "وول ستريت" بنظرة إيجابية، وهو ما يظهر تداخل برنامج المرشحة الديمقراطية مع أجندة زوجها.