على وقع هادئ للمناظرة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس في انتخابات الرئاسة الأميركية، الديمقراطي تيم كاين والجمهوري مايك بنس، أعاد المرشحان فتح الملفات التي أثارها مرشحا الرئاسة هيلاري كلينتون ودونالد ترامب خلال الأشهر الماضية.
واتسمت المناظرة التي جرت في جامعة لونغوود بفارمفيل في ولاية فرجينيا بالحيوية من البداية إذ سلط كاين المرشح لمنصب نائب الرئيس للمرشحة الديمقراطية للرئاسة هيلاري كلينتون الضوء على رفض ترامب حتى الآن الكشف عن سجلاته الضريبية قائلا إنه قد خالف وعده بذلك.
وقال كاين "على بنس إعطاء ترامب الإقرارات الضريبية ليظهر أنه مؤهل لشغل منصب نائب الرئيس. على دونالد ترامب تقديم إقراراته الضريبية ليظهر أنه مؤهل لمنصب الرئيس".
ورد بنس قائلا إن ترامب كقطب عقارات في نيويورك قد وفر آلاف الوظائف واستخدم قوانين الضرائب في الولايات المتحدة كما هي مخصصة لذلك، وهاجمه كاين قائلا: "لماذا لا يصدر إقراراته الضريبية؟"
وشدد بنس على أن ترامب سيقوم بتخفيض الضرائب، في حين رد عليه المرشح الديمقراطي تيم كاين أنه سيزيد من الضرائب على الطبقة المتوسطة.
السياسة الخارجية
وفي السياق، قال المرشح الديمقراطي إن كلينتون تخلصت من نووي إيران دون طلقة واحدة، مضيفا أنه "فخور بالتعامل مع هيلاري كلينتون وسيعمل معها لتحقيق أهدافها".
من جانبه، وجه بنس الاتهامات بعدم الكفاءة للسياسة الخارجية لهيلاري كلينتون أثناء توليها حقيبة الخارجية الأميركية.
وقال بنس إن الطريق التي انتهجتها كلينتون خلال إدارتها للسياسة الخارجية وضعت الولايات المتحدة في مشاكل كبيرة بالشرق الأوسط، مشيرا إلى أنه "خلال إدارة أوباما تضاعف الدين العام وهذا أمر خطير".
ورد كاين قائلا: "في ظل قيادة كلينتون للسياسة الخارجية قتل بن لادن وتم تحجيم الترسانة النووية لإيران".
أما بنس فشدد على أن ترامب سيعزز الأمن وسيرحل المجرمين من المهاجرين غير الشرعيين، مضيفا أن "سياسة أوباما الاقتصادية سياسة فاشلة وهي السياسة التي ستعتمدها كلينتون إذا فازت".
والمناظرة التي أقيمت مساء الثلاثاء، هي الوحيدة بين المرشحين لمنصب نائب الرئيس، في مقابل 3 مناظرات للمرشحين لمنصب الرئيس كلينتون وترامب.