أعلنت رئاسة الحكومة التونسية، الجمعة، إقالة 3 من كبار مسؤولي ولاية جندوبة (شمال غرب)، التي كانت شهدت اضطرابات اجتماعية في بداية هذا الشهر.
وجاء في بيان: "قرر رئيس الحكومة يوسف الشاهد إعفاء كل من والي جندوبة ومعتمد فرنانة وكاتب عام بلدية فرنانة من مهامهم".
ويأتي القرار بعد أن شهدت مدينة فرنانة شمال جندوبة في الأسبوعين الأخيرين اضطرابات اجتماعية تلت حرق صاحب مقهى نفسه.
وبحسب وسائل إعلام محلية فقد كانت لصاحب المقهى (39 عاما) "خلافات" مع الأجهزة الإدارية في مدينة فرنانة.
وزادت حدة التوتر بعد الإعلان في 11 سبتمبر عن وفاة صاحب المقهى، حيث أغلق متظاهرون الطرقات وأشعلوا إطارات مطاطية منددين بالتهميش على مستوى التنمية ومطالبين برحيل مسؤولي الجهة.
وتشهد تونس منذ الإطاحة بنظام بن علي مستهل 2011، تحركات اجتماعية متواترة دافعها الأساسي الفقر والاحتجاج على التهميش والفوارق المتوارثة بين المناطق.
وفي يناير الماضي أقيل مسؤول كبير في ولاية القصرين (وسط غربي) إثر وفاة مثيرة للجدل لشاب أثناء تظاهرة للمطالبة بفرص عمل، غير أن الاحتجاجات امتدت حينها إلى مناطق أخرى لتشهد تونس لعدة أيام أكبر حركة احتجاج اجتماعي منذ ثورتها.