منعت دول إفريقية تصدير الحمير إلى الصين، بعد أن شهدت أعداد تلك الحيوانات لديها تراجعا ملحوظا ومن ثم تضاعفت أسعارها عدة مرات.
وتشتري الصين عشرات الآلاف من الحمير من دول إفريقية، للحصول على مادة الجيلاتين التي تنتج عند غلي جلودها وتستخدم في صناعة الأدية والمقويات، علما أنها مفيدة في علاج السعال والقضاء على الأرق وتنشيط الدورة الدموية.
وتلجأ الصين لاستيراد الحمير بعد أن تراجعت أعداد هذه الحيوانات لديها إلى أقل من النصف خلال العقدين الماضيين، نتيجة استخدام الجيلاتين المستخرج من جلودها في أغراض طبية.
وخلال عام 2016، باعت النيجر نحو 80 ألف حمار إلى الصين مقارنة بـ 27 ألفا في العام السابق، بينما وردت بوركينا فاسو 18 ألف حيوان لمشترين خارج البلاد في الربع الأول من العام الجاري، بعد بيع ألف حمار فقط في الفترة ذاتها من 2015.
وفي مدينة نايفاشا الكينية افتتح في أبريل الماضي مجزر لذبح الحمير، بهدف تصدير جلودها إلى السوق الصينية المتعطشة للجيلاتين.
إلا أن ظاهرة بيع الحمير في دول إفريقية مع تجاهل مطالب السوق المحلية واعتماد المزارعين على الحيوانات في المهام الشاقة، أدى إلى تراجع كبير في أعداد الحمير لديها وارتفاعا باهظا في أسعارها، ففي النيجر على سبيل المثال قفز سعر الحمار من 34 إلى 147 دولارا خلال فترة وجيزة.
ومؤخرا أعلنت حكومتا النيجر وبوركينا فاسو منع تصدير الحمير إلى الصين، بعد دراسة السوق المحلية.
وفي جنوب إفريقيا تسعى الحكومة إلى السيطرة على عمليات سرقة الحمير التي تزايدت مؤخرا مع ارتفاع الطلب على جلودها، وأصدرت مؤسسة حكومية لحماية الحيوانات بيانا قالت فيه إن الحمير تسرق لتشحن إلى الشرق الأقصى.