حدد خبراء ومحققون في حادث تحطم الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء المصرية العام الماضي مكان زرع القنبلة التي أدت إلى تفجير الطائرة.
ونقلت صحيفة "كوميرسانت" الروسية عن مصدر مقرب من لجنة التحقيق أن خبراء اللجنة الفنية الدولية يعتقدون أن منفذي عملية تفجير الطائرة وضعوا القنبلة بين عربات الأطفال في غرفة الأثاث بالطائرة وليس في أحد مقاعد الطائرة كما أعلن سابقا.
وقال المصدر إن انفجار القنبلة تسبب في انقطاع ذيل الطائرة على الفور، الأمر الذي أدى إلى سقوطها وتحطمها.
واستقبلت القاهرة نهاية أغسطس/آب الماضي خبراء من روسيا وألمانيا لفحص حطام الطائرة التي أسقطت فوق سيناء يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وذلك في محاولة لمعرفة "نقطة بداية" تفكك جسم الطائرة، التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن إسقاطها قرب مدينة العريش، مما أدى إلى مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وكانت الطائرة -وهي تابعة لشركة "كوغاليم آفيا"- في رحلة من منتجع شرم الشيخ المصري إلى مدينة سانت بطرسبورغ الروسية.
وأدى إسقاط الطائرة إلى وقف روسيا جميع رحلاتها إلى مصر، وتبعتها قرارات مماثلة لبلدان أوروبية حظرت الرحلات إلى مطار شرم الشيخ بسيناء فقط، مما شكل ضربة جديدة لقطاع السياحة الذي كان يعاني من التراجع بسبب اضطرابات سياسية وأمنية شهدتها البلاد منذ ثورة يناير/كانون الثاني 2011 التي أسقطت الرئيس المخلوع حسني مبارك.