انتزعت القوات الموالية للقائد العسكري خليفة حفتر الذي يتخذ من شرق ليبيا قاعدة له السيطرة على مينائين نفطيين رئيسيين على الأقل من قبضة قوة منافسة موالية للحكومة المدعومة من الأمم المتحدة وهو ما يهدد باندلاع صراع جديد على الموارد في الدولة العضو بمنظمة (أوبك).
وقال أحمد المسماري المتحدث باسم القوات الموالية لحفتر إن قواته سيطرت على موانئ رأس لانوف والسدر والبريقة النفطية الرئيسية في ليبيا لكنها ما زالت تواجه مقاومة في ميناء الزويتينة وحول بلدة اجدابيا القريبة.
ويعارض حفتر حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأمم المتحدة وتدفع الهجمات التي يقودها على مرافئ النفط الرئيسية البلاد نحو معركة أوسع على مواردها النفطية وتعطل المحاولات لاستئناف الإنتاج.
ونتيجة للصراع المسلح والنزاعات السياسية وهجمات المتشددين انخفض إنتاج ليبيا من النفط إلى نحو 200 ألف برميل يوميا بعد أن كانت تنتج 1.6 مليون برميل يوميا قبل الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011.
وحفتر لواء سابق في الجيش وهو شخصية يحيطها الجدل في ليبيا منذ الإطاحة بالقذافي وقد تصدى لمحاولات لدمجه ضمن قوات مسلحة موحدة وتجاوز الانقسامات بين شرق البلاد وغربها.
وينتقد كثيرون في غرب ليبيا وطرابلس حفتر بوصفه حليفا سابقا للقذافي عقد العزم على إنشاء دكتاتورية عسكرية لكنه أصبح رمزا سياسيا لكثيرين في الشرق يشعرون بأن العاصمة تهملهم.
وأكدت المؤسسة الوطنية للنفط التي تديرها الدولة أن مينائي راس لانوف والسدر تحت السيطرة الكاملة لقوات حفتر بينما لا تزال الزويتينة محل نزاع.