يعتبر ابتكار وتطوير الروبوتات أمرا بالغ الأهمية في عصرنا الحديث، ولكن وجد الباحثون أنه من الممكن للروبوت ارتكاب الجرائم والمشاركة في الهجمات الإرهابية بحلول عام 2040.
ونظرت في هذه القضية الباحثة تريسي فولو من مختبر المستقبل، الذي يساعد في تحديد خطة الأعمال التجارية في المستقبل من خلال استشارة الخبراء، حيث تستخدم الروبوتات في الصناعات بشكل كبير لتحل مكان البشر.
وقالت تريسي :"من المتوقع ارتفاع الهجمات الإرهابية في المستقبل، وفي حال تم اختراق نظام الروبوتات يمكن أن تتحول إلى أدوات تُستخدم في التفجيرات الانتحارية".
ويذكر أن السيدة فولو التي تعمل في مجال التكنولوجيا والاتصالات ووسائل الإعلام، ساعدت في إعداد الاستراتيجيات المستقبلية للعلامات التجارية مثل: T-Mobile و BT و O2، وقال باحثان آخران أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحول الروبوتات إلى أدوات إجرامية لا يمكن القضاء عليها بسهولة.
ولم تكن الروبوتات هي الوحيدة التي تثير قلق الخبراء، بل أيضا السيارات ذاتية القيادة والطائرات بدون طيار، التي من الممكن اختراقها وتعزيز النشاط الإجرامي من خلالها.
ووفقا للمركز الوطني للجريمة NCA، فإن الجرائم الإلكترونية في ازدياد كبير، حيث شكلت حوالي 53% من جميع الجرائم في عام 2015، كما جاء في التقرير الذي أعدته عام 2016.
وأجري في بلجيكا اجتماع التقى فيه المسؤولون والممثلون عن جميع الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، من أجل مناقشة أفضل السبل للتصدي لهجمات قراصنة الكمبيوتر الذين يمكن أن يسببوا ضررا أكبر من الهجمات العسكرية التقليدية.
ويوجد هنالك حاجة إلى تحديد قواعد تنظم استخدام الانترنت في كل دولة، كما يتطلب الأمر تطبيق قواعد تُفرض على المواطنين الذين يطورون طرق اختراق عبر أنظمة خاصة وفريدة من نوعها.