عقد مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني "راصد" 109 جلسات توعوية في جميع محافظات المملكة وبحضور 3980 مشاركة خلال الفترة 16 آب وحتى 8 أيلول، وذلك بالتعاون مع أعضاء شبكة النساء الأردنيات للدفاع عن حقوق ومشاركة المرأة في الأردن المنبثقة عن مركز الحياة –راصد.
وضمن إطار عمل راصد في التشجيع على المشاركة الصحيحة الفعّالة في الانتخابات، نفذّ راصد دراسة توجهات المرأة الأردنية نحو الانتخابات النيابية لعام 2016، واستند راصد على منهجية البحث الكمي ومقابلة السيدات بصورة مباشرة من خلال عقد موائد مستديرة في جميع الدوائر الانتخابية في الأردن، حيث تم تنفيذ (109) موائد مستديرة، استهدفت (3980) سيدة في مختلف مناطق المملكة، وقد تم توجيه أسئلة مباشرة للسيدات حول نيتهم المشاركة في الانتخابات المقبلة وأسس التصويت التي يعتمدنها.
وبينت نتائج الدراسة أن (34.1%) من السيدات المشاركات ينوين المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة من خلال الإدلاء بأصواتهن يوم الاقتراع، فيما وصلت نسبة السيدات اللواتي لا ينوين المشاركة في الانتخابات القادمة (49.5%) من مجموع السيدات وتعذرت الإجابة من قبل (16.4%) من مجموع العينة حيث لم يتم اتخاذ قرار من قبلهن بعد حول المشاركة في الانتخابات النيابية القادمة.
و في تفصيل السيدات اللواتي ينوين المشاركة في الانتخابات فقد تم طرح سؤال حول الأسس التي سيتم الارتكاز عليها عند اختيار المرشح يوم الاقتراع، حيث بينت النتائج أن اساس التصويت لما نسبته (15.9%) من السيدات يتمثل في البرنامج الذي يقدمه المرشح أو القائمة، فيما تعتمد ما نسبته (29.3%) من السيدات على الاساس المتعلق بمرشح العشيرة، وما نسبته (28%) من السيدات على أساس تقديم الخدمات، بينما اورد ما نسبته (15.2%) ان اساس الاختيار سيتعلق برابط الصداقة والعلاقات الشخصية، وما نسبته (11.6%) ان اساس الاختيار سيتعلق بالكفاءة.
وعلى صعيد متصل أجرى راصد تحليلاً لوجود السيدات في القوائم الانتخابية بعد انتهاء المدة القانونية لانسحابات المرشحين، حيث بيّن التحليل أن (8) من القوائم الانتخابية لم تحتوِ أي سيدة مترشحة في تركيبتها، بينما وصل عدد القوائم التي تحتوي على أكثر من سيدة في تركيبتها إلى (23) قائمة.
اما فيما يخص وجود السيدات داخل القوائم الانتخابية فقد تبين أن (132) من القوائم الانتخابية احتوت في تركيبتها على عدد من السيدات فاق الحد الاعلى لعدد مقاعد الدائرة الانتخابية (باعتبار ان مقعد الكوتا يضاف الى الحد الاعلى للأعضاء)، وهو ما اجازه قانون الانتخاب الحالي، بينما تبين أن عدد القوائم التي لم تحتوِ في تركيبتها على عدد من السيدات ضمن الحد الاعلى لعدد مقاعد الدائرة الانتخابية (86) قائمة.
وبمقارنة عدد السيدات اللواتي يخضن الانتخابات النيابية للعام 2016، فقد وصل العدد النهائي بعد انتهاء المدة القانونية لانسحابات المرشحين إلى (252) سيدة، وذلك يعني أن عدد السيدات المترشحات في انتخابات 2016 يفوق عدد السيدات المترشحات في انتخابات 2013 على مستوى الدوائر المحلية ب (123) سيدة، حيث ترشح (129) سيدة على مستوى الدوائر المحلية في انتخابات عام 2013.