أدان مجلس الأمن الدولي بقوة تجربة نووية أجرتها كوريا الشمالية وقال إنه سيبدأ العمل فورا بشأن إصدار قرار ردا على ذلك.
وحثت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا مجلس الأمن الجمعة على فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية بسبب خامس وأكبر تجربة نووية لها.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد ندد بالتجربة النووية ووصفه بأنه "انتهاك صارخ" لقرارات الأمم المتحدة.
وقال للصحفيين "أعول على مجلس الأمن أن يظل متحدا ويتخذ الإجراء المناسب. يتعين علينا أن نكسر بصورة عاجلة دوامة التصعيد المتسارعة هذه.
وأضاف "هناك عملية طويلة ونحن نعمل من خلالها مع سول لكن بالطبع يمكننا أن نتحرك دائما بسرعة أكثر من ذلك بكثير".
وفي جنيف قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين على المجتمع الدولي إيجاد وسائل جديدة للرد على تجارب كوريا الشمالية النووية لنزع فتيل التوترات بدلا من مجرد فرض مزيد من العقوبات عليها.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي في جنيف إن "الوضع الراهن يثبت أنه يجب على الدبلوماسيين أن يكونوا أكثر إبداعا من مجرد الرد بفرض عقوبات ثم عقوبات على أي تفاقم للوضع.
وأضاف: "من السابق لأوانه دفن المحادثات السداسية. يجب أن نبحث عن طرق تسمح لنا باستئنافها."
تطمينات أميركية
من جهتها جددت وزارة الدفاع الأميركية التطمينات أن واشنطن وحلفاءها الإقليميين يتمتعون بحماية جيدة في مواجهة أي تهديد من صواريخ كوريا الشمالية، بعد التجربة النووية الجديدة التي أجرتها بيونغيانغ.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الكابتن جيف ديفيس "إنه تهديد نعترف بأنه حقيقي جدا، ونحن نحرص دائما على تجاوزه".
وأضاف "لقد شيدنا هيكلية دفاعية على افتراض أن لديهم القدرة، لكننا لم نر أنها تجسدت واقعا".
ولدى الولايات المتحدة مجموعة من التقنيات الدفاعية الصاروخية الموجودة تحت تصرفها، بما في ذلك منظومة "إيغيس" وصواريخ باتريوت وأجهزة رادار متطورة.
وتعمل واشنطن أيضا مع سول لتثبيت منظومة دفاع صاروخية تعروف باسم "ثاد" في كوريا الجنوبية، رغم أن هذه الخطوة أثارت غضب بكين التي تعتبر أن هذا الأمر يشكل تهديدا كبيرا للأمن الإقليمي.
وقال ديفيس إن نظام "ثاد" سيكون جاهزا عام 2017، رغم إمكان تركيبه بوقت أسرع في حالات الطوارئ.