أكدت الحملة الوطنية من أجل حقوق الطلبة "ذبحتونا" أن سرعة إصدار جامعة البلقاء التطبيقية نتائج امتحان الشامل تضع علامات استفهام كبيرة حول مصداقية نتائج امتحان الشامل.
ولفتت الحملة إلى أنه منذ اعتماد الامتحان المحوسب لأول مرة في الدورة الشتوية للعام 2014 (11/1/2014)، وحتى اليوم، عُقدت ست دورات لامتحان الشامل، حيث تراوحت الفترة ما بين تقديم الطلبة لآخر امتحان وإعلان النتائج ما بين التسعة أيام وثمانية عشر يوماً.
وكانت الإدارات المتعاقبة لجامعة البلقاء التطبيقية (الجهة المسؤولة عن امتحان الشامل) تضع فترة ما بين 10-15 يوم كموعد نهائي لإعلان النتائج.
إلا أننا شهدنا في هذه الدورة قيام إدارة الجامعة بإصدار النتائج بعد أربعة أيام فقط على تقديم الطلبة لآخر ورقة امتحان، وهو الأمر المستغرب خاصة وأن هذه الدورة شهدت امتحاناتها خللاً تقنياً تمثل بضرب السيرفر الرئيسي ما أدى إلى تغيير إجابات الطلبة وإحداث إرباك لهم استمر أكثر من ربع ساعة حيث لم تحفظ أجهزة الكومبيوتر إجابات الطلبة، وهو الأمر الذي أدى إلى سلسلة احتجاجات طلابية استمرت لخمسة أيام وانتهت مع ظهور النتائج.
وتساءلت الحملة عن سر السرعة غير المسبوقة في إعلان النتائج التي ظهرت في أربعة أيام رغم أنها تحتاج بالحد الأدنى إلى عشرة أيام كما كان يحدث في الدورات السابقة.
وأبدت ذبحتونا تخوفها من أن إدارة جامعة البلقاء قد أصدرت النتائج بهذه السرعة لاحتواء الحراك الطلابي الذي أخذ يكبر ويتصاعد ويشغل وسائل الإعلام.
كما أبدت ذبحتونا استهجانها لاستمرار رئيس جامعة البلقاء التطبيقية في الإصرار على أن الخلل في أجهزة الكومبيوتر اقتصر على ثلاث كليات ولمدة لم تزد عن خمس دقائق، وذلك على الرغم من الاحتجاجات والاعتراضات المسجلة والموثقة لدى دائرة الامتحانات.
وتساءل الحملة: أليس من حق الطلبة معرفة كيفية علاج إدارة جامعة البلقاء التطبيقية لآلية تصحيح الورقة الثانية التي حدث فيها الخلل؟!! وكيف تم وضع العلامات للطلبة في هذه الورقة؟!
إننا نطالب معالي وزير التعليم العالي بالوقوف أمام هذه الحيثيات وكشف حقيقة ما حدث في نتائج امتحان الشامل من ناحية سرعة إصدار النتائج، ومن ناحية طريقة تصحيح الورقة الثانية التي شابها الخلل.
على صعيد متصل، بدأت حملة ذبحتونا في خطواتها العملية لتشكيل "حراك الشامل" للعمل على علاج كافة مكامن الخلل في امتحان الشامل وآليات التجسير.
ورأت "ّبحتونا" أن طلبة الدبلوم الذين تشكل طبقة الفقراء 90% منهم، لا بواكي لهم ويشهدون استهتاراً واستخفافاً حكومياً بمطالبهم وقضاياهم.
الجدول التالي يظهر المدة التي استغرقتها إدارة الجامعة لإعلان نتائج الشامل في السنوات الثلاث الأخيرة: