قالت لجنة الطوارئ التابعة لمنظمة الصحة العالمية، خلال اجتماع لها، أن عدوى فيروس زيكا لا تزال تمثل تهديدا يرقى إلى مستوى الطوارئ للصحة العامة، نظرا لتوسع رقعة المرض جغرافيا.
وعقد الاجتماع، وهو الرابع للجنة، لمناقشة فيروس زيكا ومرض ضمور الرأس والاضطرابات العصبية الأخرى والتشوهات لدى حديثي الولادة حيث قدمت كل من البرازيل والولايات المتحدة وسنغافورة تقاريرها حول الفيروس، فضلا عن تدابير الرقابة والوقاية التي يجري تنفيذها في هذه البلدان الثلاث.
وقال رئيس لجنة الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور ديفيد هيمان، أن اللجنة أوصت بدرس وضع خطة للبنية التحتية والاستجابة المناسبة في منظمة الصحة العالمية لتوفير التنسيق على المدى الطويل.
وأضاف انه وبعد النظر في الأدلة المقدمة وبناء على المداولات التي تلتها، وبحضور عدد من الخبراء الدوليين في مجال أمراض الفيروسات والتجمعات الجماهيرية، خلصت المداولات إلى أن الأوضاع لا تزال تشكل حالة طوارئ صحية عامة ذات أهمية دولية، وذلك لظهور حالات جديدة من زيكا في مناطق جغرافية جديدة، على سبيل المثال كان هناك تفش في غينيا-بساو وسنغافورة.
وأعترف هيفمان بأنه وبعد شهور عديدة من ظهور المرض، فلا يزال هناك فجوات معرفية بشأن دورة حياة الفيروس، من تاريخه الطبيعي إلى الآثار الجانبية وتلك التي تحدث للأجنة، وأيضا بشأن العدوى بين البالغين، حيث تشير معلومات جديدة إلى أن هناك بعض الآثار على خلايا المخ.
وشددت اللجنة على الحاجة لزيادة البحوث وتكثيف الدراسات حول انتقال الفيروس جنسيا وأيضا مدى استمرار هذه الخطورة مؤكدة أن توصياتها السابقة بشأن حظر السفر والتجارة مع الدول والمناطق التي ظهر بها الفيروس لا تزال سارية.