تعتزم شركة فيسبوك تمكين مستخدميها من تفعيل خدمة " سايفتي تشك" ( بلاغ السلامة) في حالة حدوث حالات طارئة كبرى بالقرب منهم.
ولايزال تفعيل الخدمة يخضع حتى الآن لقرار فريق العمل في فيسبوك.
وتتيح الخدمة إبلاغ الأصدقاء والأسرة بسلامة المستخدم في أعقاب حدوث أي كارثة طبيعية أو صراع في منطقته.
ويعتبر زلزال إيطاليا الأخير المرة الخامسة والعشرين هذا العام التي تفعّل فيها فيسبوك هذه الخدمة.
وتقول الشركة إن بلاغات السلامة وصلت إلى نحو مليار شخص عام 2016 وحدها، كما أنه خلال العامين الماضيين فعّلت فيسبوك الخدمة 11 مرة.
ويلجأ فريق العمل في خدمة "بلاغ السلامة" بالشركة إلى ثلاثة معايير تمكنه من تحديد ما إذا كان من الضروري تفعيل الخدمة أم لا وهي: كم عدد المواطنين المتضررين، وحجم التأثير، ومدة الحادث.
وتعتبر الأداة في حد ذاتها مجرد زر بسيط.
وقالت كاترين وو، مديرة إنتاج في فيسبوك : "أحيانا يعرف الناس على الأرض أفضل عندما تتعلق هذه الأداة بهم وبأصدقائهم أكثر مننا".
وأضافت : "نستهدف فقط المستخدمين في المدن الكبيرة أو المناطق الأوسع نطاقا، غير أن المستخدمين في المناطق الأصغر يعرفون أي صديق هو أقرب منهم".
وطورت الشركة الأداة في أعقاب تسونامي اليابان عام 2011، وكان مقتصراً في البداية على الكوارث الطبيعية، ثم فعّل الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس العام الماضي.
وخلال تجربة الخدمة في مجتمعات صغيرة في يونيو/حزيران الماضي، جرى تفعيل "بلاغ السلامة" في تفجير استهدف بغداد.
وقال بيتر كوتل، مهندس برمجيات في فيسبوك : "على الرغم من أن المنطقة تشهد الكثير من الاضطرابات، كان هذا الحدث غير جدير على نحو كاف".
وأضافت : "يقول بعض الناس ينبغي أن يكون لدينا زر (بلاغ السلامة) أو زر (ساعدوني) لكن نريد أن نرشد الناس بشأن أرقام الطوارئ المحلية الرسمية".
وكانت جانيت روبنسون وزميلها هوغو ماليم يتناولان الشراب معا في لندن عندما حدث هجوم إرهابي على مسرح باتاكلون، في باريس.
وقال : "بمجرد سماعي عن الهجوم، أرسلت تحديثا يشير إلى سلامتي وأني في لندن حاليا".
وأضاف : "ولأني لم أدرك أن فيسبوك فعلت خدمة "بلاغ السلامة"، فلم أبلغ عن (سلامتي) يوم الجمعة، الأمر الذي تسبب في حالة ذعر بين بعض الأقارب حتى اتصل بي ابن عمي يوم السبت وتأكد أني بخير".
سيطرة
قالت جانيت روبنسون، وهي تعيش في تركيا، إنها استخدمت الأداة بعد الهجمات الإرهابية التي استهدفت مطار اسطنبول.
وأضافت : "من الواضح أن الهجوم على مطار اسطنبول سيطر على الأخبار عالميا، لكن الشيء الذي كان يثير قلقي هو شارع الاستقلال، وهو شارع رئيسي للتسوق، وأقلقني أكثر من غيره لأني كنت أعرف أن أصدقاء لي كانوا في المنطقة على الأرجح".
وقالت : "هل كان يعتبر ذلك حدثا مهما بالنسبة لأداة بلاغ السلامة؟ أريد أن تكون لي سيطرة على ذلك".