أصدرت محكمة مغربية، الأربعاء، حكما بالسجن عشرين عاما لأحد مغتصبي قاصر انتحرت حرقا بعد التهديد بنشر شريط يصور اغتصابها.
وأجلت محكمة الاستئناف بمدينة مراكش وسط المغرب، الأربعاء، النظر في ملفات ستة آخرين تورطوا في القضية نفسها، وفق ما نقلت فرانس برس.
وجرت محاكمة المدان بتهم استدراج قاصر بالتدليس، واغتصاب قاصرة دون سن الـ18 عن طريق الاستعانة بآخرين.
وشملت قائمة التهم هتك عرض قاصر باستعمال العنف، والاستعانة بأشخاص آخرين واستعمال أعمال وحشية.
وأحرقت الضحية، خديجة السويدي، 17 عاما، نفسها، في 29 يوليو الماضي، وفارقت الحياة في المستشفى، بسبب قيام مجموعة من الشبان بتهديدها بنشر شريطي تم تصويرها خلال "تناوبهم على اغتصابها" بحسب ما أكدته والدتها وجمعيات حقوقية.
وقال عمر اربيب، مسؤول الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش إن تشريح جثة السويدي كشف أنها كانت حاملا".
وكان الشبان المتورطون قد قضوا أشهرا قليلة في السجن قبل إطلاق سراحهم ومارسوا الابتزاز مع الفتاة ما دفعها إلى الانتحار.
وأثار الانتحار ضجة اعلامية واحتجاجات وسط منظمات المجتمع المدني، ودفع النيابة العامة الى اعتقال ستة شبان، إضافة إلى من باع ومن نقل المادة التي استعملتها الضحية لإحراق نفسها.