دعا وزير التخطيط والتعاون الدولي عماد نجيب الفاخوري جمهورية المانيا الاتحادية الى دعم الاردن من خلال حث القطاع الخاص الاوروبي على الاستفادة من الفرص الاستثمارية في الاردن، خاصة بعد تحقيق انجاز تبسيط قواعد المنشأ مع الاتحاد الاوروبي.
جاء ذلك لدى لقاء الفاخوري، اليوم الأربعاء، وفدا المانيا ضم امين عام وزارة التنمية والتعاون الاقتصادي الالماني فردريك كتشلت وامين عام وزارة المالية وارنر غاتزر وعددا من المسؤولين الالمان.
وقال ان المملكة باتت انموذجا يحتذى في تحويل تحدي اللجوء الى فرص، معربا عن امله بان توسع المانيا دعمها للأردن بحث المجتمع الدولي على تحقيق التزاماته تجاه الاردن.
واشار الفاخوري الى المساعدات الالمانية الجديدة والمتوقع ان يعلن عنها خلال المحادثات الرسمية الاردنية- الالمانية في برلين نهاية الشهر المقبل، والمتوقع ان تصل قيمتها الى 300 مليون يورو، في اطار التعهدات التي التزمت بها المانيا في مؤتمر لندن للمانحين.
واوضح ان هذه المساعدات الجديدة ستتوزع بواقع 100 مليون يورو مساعدات انسانية ستقدم من خلال المنظمات الدولية و 200 مليون يورو ستوجه لدعم المجتمعات المستضيفة للاجئين في المملكة وتمويل اولويات التنمية في قطاعات المياه والتعليم والطاقة وغيرها.
واعرب الفاخوري خلال اللقاء عن اعتزازه بالعلاقة التاريخية والشراكة بين البلدين الصديقين، والتي تُرجمت من خلال الدعم الاضافي المقدم من الجانب الالماني لدعم المملكة لتحمل اعباء استضافة اللاجئين السوريين وتنفيذ الالتزامات ضمن مخرجات مؤتمر لندن، عارضا للتحديات التي تواجه المملكة نتيجة الوضع الاقليمي، وآخر مستجدات تنفيذ التزامات "عقد الاردن".
من جانبه، ابدى الوفد الالماني استعداد بلاده توفير الدعم اللازم لمساعدة الاردن في تعزيز التنسيق مع المانحين وتوفير خبراء وفنيين، ودعم توجه الحكومة في تعزيز وتطوير التعليم والتدريب المهني وسعي المانيا لتشجيع القطاع الخاص الاوروبي للاستثمار في الاردن وخلق فرص عمل. وقال ان العلاقات الاردنية- الالمانية متميزة ومبنية على الثقة المتبادلة، معربا عن تقديره للدور الذي تلعبه المملكة على مستوى الاقليم، ولدورها الانساني في استقبال اللاجئين وتوفير الخدمات لهم.
واكد ان المانيا ستسعى الى الضغط على المجتمع الدولي للالتزام بما تعهد به من خلال ما تقدمه مباشرة للأردن من دعم يتزايد في ضوء الاعباء التي يتحملها الاردن، مشيرا الى ان الاردن يشكل دولة نموذجية في مسيرة الاصلاح الشامل والدور المحوري الذي تلعبه في تعزيز السلام والاستقرار والامن للمنطقة وفي مكافحة التطرف والارهاب.
وأبدى الجانب الالماني تفاؤله بسير العلاقات بين البلدين، معربا عن امله بان يتمخض عن المحادثات القادمة نهاية شهر ايلول القادم عن مبادرات وآليات تعاون مشتركة جديدة تُحدث نقلة نوعية في التعاون الثنائي والتنسيق بين البلدين.