تمكنت الولايات المتحدة من تحقيق أكبر حصيلة من الميداليات بشكل عام في أولمبياد ريو، (121 ميدالية)، والذهبية بشكل خاص (46 ميدالية) ولمعت أسماء العديد من رياضييها مثل السباح مايكل فيلبس، لكن الحقيقة أن أميركا مدينة للاعباتها بهذا الإنجاز، أكثر من لاعبيها الرجال.
نساء الولايات المتحدة أحرزن 27 ذهبية (دون احتساب ذهبية الزوجي المختلط في التنس)، في مقابل 18 ذهبية فقط لرجالها.
واستطاعت أكبر بعثة أولمبية لأميركا أن تتفوق، ليس فقط في الذهب، بل كانت الدولة الأكثر حصدا للفضيات (37 ميدالية)، والبرونزيات أيضا (38 ميدالية).
ووفقا لـ"نيويورك تايمز" فإن نساء أميركا لو نافسن كدولة مستقلة، كنّ سيحصلن على المركز الأول في الذهبيات بالمناصفة مع بريطانيا، والمركز الثالث في إجمالي الميداليات خلف الصين وبريطانيا، متفوقات على رجال أميركا بميدالية واحدة.
وحظيت لاعبات أميركيات خلال ريو بشهرة واسعة ومتابعة كبيرة مثل لاعبة الجمباز سيمون بايلز، التي حصدت 4 ذهبيات، وكذلك سيمون مانويل، التي كانت أول أميركية من أصول إفريقية تحصد ذهبية في إحدى السباقات الفردية للسباحة، إلى جانب المبارزة ابتهاج محمد التي كانت أول أميركية محجبة تشارك بالأولمبياد، وحصدت برونزية مسابقة السابر مع المنتخب.
كما حصدت نساء أميركا الميدالية الذهبية الألف لبلدهن في التاريخ الأولمبي، خلال سباق التتابع 4×100 متر سباحة منوعة.
وفي ألعاب القوى تحديدا حققت 3 أميركيات إنجازا فريدا لم تحققه دولة من قبل خلال الأولمبياد، بعدما أحرزن جميع ميداليات سباق 100 متر موانع.
ولم يقتصر الأمر عند سباقات السرعة بل تمكنت الأميركيات من اقتحام سباقات أخرى فشلن فيها من قبل، بعد أن أحرزت جيني سيمسون الميدالية البرونزية في سباق 1500 متر، لتكون أول أميركية تحقق هذا الإنجاز.
ووفقا للصحيفة فإن التفوق الأميركي في ريو كان له أسباب متعددة على غرار اهتمام الدولة بشكل عام بدمج الرياضة ضمن مراحل التعليم المختلفة وتوفيرها للشباب والفتيات بنفس القدر والاهتمام، في حين أن تفوق النساء مؤخرا يرجع لانخراطهن في الأنشطة الرياضية بشكل غير مسبوق في المرحلة الثانوية تحديدا.