وافقت الامارات العربية المتحدة الاثنين على ايداع مبلغ مليار دولار في البنك المركزي المصري في عملية دعم جديدة للرئيس عبد الفتاح السيسي، بحسب وكالة الانباء الرسمية.
ويأتي هذا الاعلان في وقت تواجه فيه مصر نقصا بالدولار مع تراجع الاحتياطي الاجنبي، وتزامنا مع تحضير السيسي الرأي العام للقيام باصلاحات اقتصادية تتضمن المزيد من خفض الدعم.
وقالت الوكالة ان هذا الدعم ياتي في "إطار التعاون والتنسيق الاستراتيجي بين البلدين ومن منطلق موقف دولة الإمارات الثابت في دعم مصر وشعبها الشقيق لتعزيز مسيرة البناء والتنمية وتقديرا لدورها المحوري في المنطقة".
ومدة الوديعة ست سنوات.
وقد تلقت مصر بالفعل اكثر من 20 مليار دولار مساعدات من دول الخليج التي دعمت الاطاحة بسلف السيسي الاسلامي محمد مرسي، لكن ذلك لم يوقف تراجع اقتصادها.
ودولة الامارات التي تعتبر حركة الاخوان المسلمين جماعة "ارهابية" من اقوى مؤيدي حكومة السيسي.
في نيسان/ابريل، خصصت 4 مليارات دولار لدعم مصر، بينها ملياران للاستثمار وملياران تودع في البنك المركزي لدعم احتياطي النقد الاجنبي.
ويتعرض السيسي والبنك المركزي لانتقادات متزايدة وسط ازمة الدولار الحادة ما ادى الى ارتفاع الاسعار بما في ذلك الدواء، مع عدم توفر مئات المنتجات او صعوبة العثور عليها.
كما تراجعت اعمال بعض الشركات المصرية بسبب صعوبة الحصول على الدولار لاستيراد المواد الخام.
في اذار/مارس، خفض البنك المركزي قيمة الجنيه المصري بنسبة 14,3 في المئة الى 8,95 مقابل الدولار وسط نقص ازداد سوءا في الاشهر القليلة الماضية بوجود السوق السوداء التي تعرض الدولار بمعدلات اعلى من ذلك بكثير.
يذكر ان صندوق النقد الدولي اعلن الشهر الحالي التوصل الى اتفاق مبدئي لاقراض مصر 12 مليار دولار لمدة ثلاث سنوات.