قالت دراسة إن التلوث الناجم عن تجمع الناس حول مصادر المياه والزراعة بهذه المناطق أدى إلى رفع تكاليف معالجة المياه 50 في المئة في بعض المدن الرئيسية مما يُزيد من صعوبة توفير مياه شرب آمنة لسكان المدن الذين يتزايد عددهم.
وقالت الدراسة التي أعدها علماء في جامعة ييل ومؤسسات أخرى مقرها في الولايات المتحدة إن التوسع الزراعي في مناطق تحصل منها المدن على مياهها وتعيش فيها أعداد متزايدة من البشر حول مستجمعات المياه مسؤول إلى حد كبير عن ارتفاع تكاليف معالجة المياه.
وقالت الدراسة إن نحو 90 في المئة من مستجمعات المياه بالمدن على مستوى العالم تواجه مستوى ما من التراجع بسبب الكيماويات الزراعية وتزايد الرواسب مما يجعل معالجة المياه أكثر تكلفة.
وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن من المتوقع ارتفاع عدد سكان المدن في العالم بواقع 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050. وتوفير مياه شرب لهذا العدد المتزايد من السكان سيكون تحديا بالنسبة للحكومات لا سيما في المدن التي تنمو بسرعة في شتى أنحاء العالم النامي.
وقال روب مكدونالد أحد معدي الدراسة وهو كبير العلماء في جماعة (نيتشر كونسرفاتوري) البيئية لمؤسسة تومسون رويترز "نحتاج لمعالجة مواردنا المائية بعناية أكبر."
وأضاف أن واحدة من بين كل أربع مدن ضمن 309 مدن خضعت للدراسة قامت باستثمارات لحماية مستجمعاتها المائية مثل مساعدة المزارعين على الحد من انحسارها أو معالجة النفايات البشرية بشكل أفضل.
وقال إن مدنا مثل العاصمة اليابانية طوكيو ومثل بوسطن في شمال شرق الولايات المتحدة وضعت قوانين قوية لاستغلال الأراضي لحماية مستجمعات المياه.
وأضاف أن مدنا أخرى مثل سانت لويس في وسط الولايات المتحدة والعاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس -اللتين تحصلان على المياه من أنهار تأثرت بالزراعة - تواجه تكاليف أعلى لمعالجة المياه.
وقال "بإمكان حكام المدن استخدام نتائجنا للترويج لحماية مياه الشرب من التلوث بدلا من إنفاق مليارات الدولارات على تطهيرها."