خطف مقاتلون من تنظيم داعش الارهابي، الجمعة، حوالي الفي مدني اثناء انسحابهم من اخر جيب كانوا يتحصنون فيه داخل مدينة منبج السورية، وفق ما افاد قيادي في قوات سوريا الديموقراطية والمرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال المتحدث باسم مجلس منبج العسكري المنضوي في قوات سوريا الديموقراطية شرفان درويش "خطف مقاتلو داعش الارهابي حوالى الفي مدني من حي السرب في شمال منبج" مشيرا الى انهم "استخدموا المدنيين كدروع بشرية خلال انسحابهم الى مدينة جرابلس، ما منعنا من استهدافهم".
وبحسب مصدر كردي في قوات سوريا الديموقراطية، فان خطف الجهاديين للمدنيين هدفه "تجنب نيران قواتنا" خلال انسحابهم من المدينة.
واكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن بدوره "خطف الجهاديين لالفي مدني" مشيرا الى "نقلهم على متن نحو 500 سيارة باتجاه جرابلس" ابرز معاقل التنظيم في محافظة حلب (شمال) والواقعة على الحدود التركية.
وتمكنت قوات سوريا الديموقراطية في السادس من الشهر الحالي من السيطرة بشكل شبه كامل على مدينة منبج، اثر هجوم بدأته في 31 ايار/مايو بدعم جوي من التحالف الدولي بقيادة اميركية لطرد الجهاديين من المدينة الاستراتيجية الواقعة على خط امداد رئيسي للتنظيم بين معقله في الرقة (شمال) والحدود التركية.
وتحصن الجهاديون في الايام الاخيرة في منطقة المربع الامني في وسط منبج، قبل انسحابهم تدريجيا في اليومين الاخيرين الى حي السرب على اطراف المدينة الشمالية، وفق درويش.
واوضح درويش ان المدنيين المخطتفين هم "من سكان حي السرب واخرين اختطفوا من المربع الامني واحياء اخرى"، مشيرا الى ان قوات سوريا الديموقراطية "تمكنت من انقاذ نحو 2500 اخرين كانوا محتجزين لدى التنظيم الارهابي".
وتعمل قوات سوريا الديموقراطية حاليا على تمشيط حي السرب بحثا عن اخر الجهاديين الموجودين فيه.