تسعى قوات في الجيش العراقي إلى ضم معبرين عراقيين على الحدود مع السعودية إلى محافظة النجف، بدل الأنبار، وفق ما أفاد مراسل "سكاي نيوز عربية" في بغداد، الثلاثاء.
وقال رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت، في تصريحات صحافية، إن قيادة حرس الحدود أصدرت قرارا بضم مركز شرطة جمرك عرعر، ومركز شرطة جمرك النخيب التابعين للأنبار، إلى قيادة حرس الحدود -المنطقة الخامسة- في النجف.
وأعرب كرحوت عن رفض مجلس الأنبار لهذا القرار، على اعتبار أن المركزين ضمن الحدود الإدارية للمحافظة، مشيرا إلى أنه لا يمكن قيادتهما وإدارتهما من النجف.
وطالب رئيس مجلس محافظة الأنبار، بإرجاع اللواء الخامس وقطعه إلى قيادة حرس الحدود بالمنطقة الثانية في الأنبار، لأن موقعه ضمن الحدود الإدارية للمحافظة.
ويأتي سعي القوات العراقية، المدعومة من ميليشيات "الحشد الشعبي"، للسيطرة على المعبرين، في إطار تعزيز السيطرة على مزيد من المناطق ذات الأغلبية السنية في الأنبار.
ويرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توتر على الحدود بين العراق والسعودية، لا سيما في ظل مشاركة ميليشيات "شيعية" في هذا التحرك.
وقال مستشار المركز العراقي للدراسات يحيى الكبيسي إن "قرار شرطة الحدود بضم المركزين مخالفة قانونية، ومحاولة متعدة لفرض إجراءات أمر واقع على الأرض".
وأعرب الكبيسي عن تخوفه من "استغلال السيطرة على أراضي هذين المعبرين في مرحلة لاحقة، لتصبح مناطق متنازع عليها، ومن ثم تكون خاضعة لمنطق صراعات القوة على الأرض".
وقال إن "هذه الإجراءات من قبل حرس الحدود العراقي ما كانت لتتم لولا أنها تجد غطاء سياسيا لها، وحماية من الحكومة من أي تدابير قانونية. فهذه خطوات ليس منفردة بل ممنهجة".