بدأ الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء الإثنين مشاوراته مع الأحزاب والمنظمات المشاركة في الحوار لتشكيل حكومة وحدة وطنية، بعد سحب الثقة من حكومة الحبيب الصيد السبت الماضي، لعجزها عن إنعاش اقتصاد البلاد ومكافحة الفساد منذ توليها الحكم في شباط/فبراير 2015.
باشر الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مساء الإثنين مشاوراته مع أحزاب ومنظمات وطنية لاختيار رئيس حكومة "وحدة وطنية" تخلف حكومة الحبيب الصيد التي سحب البرلمان الثقة منها السبت الماضي.
وقالت المكلفة بالإعلام في رئاسة الجمهورية عائدة القليبي لوكالة الأنباء الفرنسية إن "رئيس الجمهورية بدأ مساء الإثنين مشاورات مع الأحزاب والمنظمات المشاركة في الحوار حول حكومة الوحدة الوطنية".
ولفتت إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق حول الشخصية التي سيكلفها الرئيس بتشكيل ورئاسة هذه الحكومة، مضيفة أن المشاورات "ستتواصل قريبا" من دون تفاصيل أخرى.
ممثلو تسعة أحزاب وثلاثة منظمات
ويشارك في هذه المشاورات ممثلون عن تسعة أحزاب وثلاثة منظمات وقعت في 13 يوليو/تموز الماضي وثيقة ضبطت أولويات عمل حكومة الوحدة الوطنية التي اقترحها الرئيس التونسي بهدف إخراج بلاده من "أزمة حقيقية"، بحسب ما أعلن في وقت سابق.
والسبت، سحب البرلمان الثقة من حكومة الحبيب الصيد التي ستواصل تسيير الشؤون الجارية إلى حين تسلم حكومة الوحدة الوطنية مهامها.
وكانت حكومة الصيد باشرت عملها في السادس من شباط/فبراير 2015، وأدخل عليها تعديل وزاري كبير في السادس من كانون الثاني/يناير 2016.
وواجهت هذه الحكومة انتقادات تعلقت خصوصا بعدم التمكن من إنعاش اقتصاد البلاد ومكافحة الفساد.