رحلة بحثٍ شاقة للوصول لإحصائيات موثقة، خاصةً فيما يتعلق بالسنوات الثلاث الأخيرة، انتهت إلى نتيجة واحدة: لا توجد إحصائية موثقة عن معدلات سرقة السيارات في مصر.
ورغم ذلك، فإن مصادر إعلامية وصحافية تقدر أن عدد حالات سرقة السيارات في البلاد تجاوزت الـ 10 آلاف سنوياً.
إذا كنت حريصاً ألا تكون أحد ضحايا هذه الجريمة، فإليك بعضاً أبرز الحيل التي يستعملها اللصوص، وكيف يمكنك تجنّبها، بناءً على روايات حقيقية لضحايا هذه السرقات:
1- قطعة معدن أو ورقة
يتم ربط قطعة المعدن في مؤخرة السيارة، أو وضع ورقة على الزجاج الخلفي لمنع الرؤية، مع تشغيل السيارة وبدء التحرك تسمع صوت المعدن، أو تلاحظ عدم قدرتك على الرؤية في المرايا، حينها يكون شخص منتظر بالقرب منك، ويسرع في ركوب السيارة وهي تعمل وينطلق بها فور نزولك منها لمعالجة الأمر.
قاعدة أساسية في مصر: لا تنزل من السيارة لأيّ ظرف وتترك المفتاح بها.
2- إلقاء البيض
إلقاء البيض على الزجاج الأمامي أو الخلفي من أعلى يعد أحد أشهر طرق سرق السيارات، وسواءً توقفت لإزالة البيض، أو استخدمت المساحات لإزالتها، حينها تنعدم الرؤية نهائياً وتضطر أيضاً للتوقف، لتجد نفسك محاصراً من عصابة تجبرك على ترك السيارة تحت التهديد.
قاعدة أساسية: لا تتوقف في مكانٍ غير آمن، أو هادئ بشكل ملفت، واجتهد في استمرار السير بالسيارة حتى تصل إلى مكان آمن، وتوقف حينها، وعالج الأمر.
3- كذبة
ويكون ذلك عن طريق حديث من سيارة مجاورة، أو أحد الأطفال السائرين على دراجة، وتكون الرسالة، بأن هناك دخاناً من التانك، أو أن العجلة الخلفية "نايمة"، أو أن لوحة أرقام السيارة الخلفية مفكوكة، أو أي كذبة أخرى، وعند توقفك لمعرفة حقيقة ما قيل لك سوف تجد نفسك محاطاً بأشخاص وتحت التهديد تترك السيارة.
قاعدة أساسية: لا تتوقف بناءً على إشاعة أو كذبة، وفي تلك الحالة توقف بعد تأكدك أن السيارات المحيطة قد ذهبت بعيداً عنك، أو أن تكون في مكان آمن مثل بنزينة قريبة، أو أمام متجر أو موقف سيارات.
4- لأصحاب القلوب الرقيقة
طفل يبكي بجوار الطريق.. شخص مصاب.. عجوز أو فتاة جميلة بحاجة لمساعدة.. وتلك الحيلة تلقى نجاحاً باهراً مع النساء من سائقي السيارات، وأي توقف يشكل تهديداً كبيراً، حتى ولو أخذت وسائل تأمين كثيرة في الأمر، حتى ولو كان هناك منطقة سكنية قريبة، حيث هناك عدة سيناريوهات مجهزة للتعامل معك؛ سواء بسرقة السيارة بالإكراه، أو تجمع حشد، والادعاء بأنك سارق للطفل، أو أنك من صدم المصاب، أو أي شكل من أشكال النصب.
والقاعدة الأساسية: لا تستجب لعواطفك مباشرة، وإنما قيّم الموقف سريعاً قدر المستطاع، وإذا شعرت بأي شك، فلا تتوقف، واحتفظ بأرقام الشرطة والإسعاف معك خاصة في الطرق الطويلة، وقم بالإبلاغ عما شاهدته. أو إذا وجدت أي مكان عام بلغهم عما شاهدته واستمر أنت في طريقك، فهم أهل المنطقة وسوف يتعاملون مع الأمر.
5- ادعاء السقوط تحت السيارة
تلك الحيلة دائماً ما تكون ناجحة مع الأشخاص معتادي استخدام الهاتف أثناء القيادة، حيث يستغل النصاب حالة السرحان التي تحدث، وليس شرطاً أن تكون في المناطق النائية، بل على العكس، دائماً ما تكون ناجحة في المناطق المزدحمة، حيث يدعي أحدهم أنه سقط أمام سيارتك بينما أنت غير منتبه وتتحدث في الهاتف.
والقاعدة الأساسية هنا: لا تثق بأي من المتجمهرين حولك، وحاول أن تغادر المكان طالما أنك واثق أنك لم تصدم أحداً، وفي حال لم تكن واثقاً وقررت النزول من السيارة والاطمئنان، أمّن السيارة بشكل تام، ولا تتورط في مشاجرة مع أحد، وعلى الفور تعامل رسمياً، واطلب الذهاب إلى الشرطة، أو اتصل بها.
6- حسنة قليلة
وهنا تجد إلحاحاً شديداً في طلب المعونة من شخص ما، سواءً كان طفلاً أو رجلاً أو امرأة، سواءً أكان شحاذاً أو بائعاً متجولاً، وحتى بعد أن تقدم له العون أو الشراء، تجده يتلكأ لافتعال أزمة معك بحجة قلة المساعدة، وقد تصل إلى درجة التعدي عليك بالسب أو بالبصق أو حتى بالضرب.
وهنا القاعدة الأساسية: تقييم الموقف جيداً، حيث إنه في حال كان لصاً فأنت معرض لسيناريوهين؛ إما سرقة ما بجوارك من أشياء داخل السيارة من هواتف وحقيبة وغيرها، أو يتم استفزازك حتى تصل إلى درجة النزول من السيارة وترك المفتاح وحينها يتم سرقتها بالكامل..
اجعل سياراتك مغلقة من الداخل دائماً، ولا تترك زجاج السيارة المجاور مفتوحاً، وعند التواجد على إشارة أو الاضطرار إلى تهدئة السرعة ارفع زجاج السيارة المجاور لك.
7- تعمد صدم السيارة من الخلف
وهنا تجد من يقوم بصدم السيارة من الخلف عن تعمد سواءً كان الجاني دراجةً بخاريةً، أو سيارةً، وطالما أن الحادث وقع بشكل غير طبيعي، ولم تكن ظروف السير تسمح به "يعني هناك تعمد للاصطدام بك"، فلا تشغل بالك وأكمل السير.
أما إذا وجدت أن الصدمة قوية، فانظر حولك في محيط الشارع، وإذا وجدت أجواء مريبة مثل سيارة تقف أمامك، أو أن يكون في السيارة أو الدراجة التي صدمتك عددٌ من الأشخاص، وليس فرداً أو أسرة، فابق داخل سيارتك وانطلق بها ولا تتوقّف.
8- إغراء نسائي
وطبعاً تلك الحيلة للشباب والرجال، ولها العديد من الأشكال، حيث تقوم سيدة في سيارة أخرى مجاورة بإغرائك بمفاتنها، أو ادعاء التعرّض لتحرّش، وترغب في المساعدة، أو أن السيارة بها مشكلة، أو أي شكل من أشكال الضغط النسائي على غرائزك لتستجيب لها وتنزل من السيارة.
والقاعدة الأساسية: انتبه ولا تندفع خلف غرائزك، بل قيم الموقف إذا ما كانت بالفعل بحاجة لمساعدة وخذ حذرك من إغلاق السيارة جيداً وأن يكون المكان آمناً وبه مارة.
10- التقليدية.. سرقة بالإكراه
وهنا الحديث لا يوجد به حيل، بل حالة سطو مسلح على سيارتك، خصوصاً من السيارات الفارهة والغالية، وهنا لأصحاب تلك السيارات، يجب أن يكون لديك حس التوقع أثناء القيادة في الأماكن الهادئة، أو الطرق الطويلة، خصوصاً وأنت تمر على أحد المطبات.
والقاعدة الأساسية: في حال وجود أي شيء مريب حاول أن تتخطى المطب بشكل سريع، ولا تجعل أي سيارة تأتي على يسارك - بجوار باب السائق -، وفي حال تمكن أحد منك فإن الخطر هنا ليس على السيارة فقط، ولكن على حياتك أنت أو أسرتك في حال تواجدها معك - في الغالب يفضلون السيارة التي بها أسرة لسهولة الضغط عليك -.
تحرّك بسرعة وغيّر مسارك حتى وإن سرت عكس الطريق، أما في حال اضطرارك للتوقف، فلا تدخل في عراك خاسر. اترك سيارتك وحاول إعطاءهم رقم هاتفك للتفاوض بعد ذلك، ولو لديك جهاز التحكم عن بعد بالسيارة قم باستخدامه بعد أن تغير مكانك وتؤمن نفسك وأسرتك.
11- السرقة بالصدفة
وهنا دائماً ما يكون الأمر أثناء توقفك للشراء من الشارع أو سجائر في الأغلب أو إحضار الأطفال من أمام المدرسة أو غسل السيارة أو الوقوف لأي سبب شخصي دون تعمد من أحد، مع ترك مفاتيح السيارة بها، أو إعطاء مفتاح السيارة للسايس بأي شارع.
وهنا القاعدة ألا تعطي مفتاح سيارتك لأي شخص طالما أن المكان غير معلوم جهة لركن السيارة بها، وكذلك تأمين السيارة قبل النزول وعدم ترك المفتاح.
12- السرقات المعتادة أثناء ركن السيارة
وهنا تكون بعدة أشكال سواء رفع السيارة بالكامل أو كسر الهواية أو باستخدام المفتاح المزيف، أو عمل توسيعة بين الباب وجسم السيارة عن طريق حديديتين يتم وضعهما بين المسافة الموجودة بين الباب وجسم السيارة، ويتم إنزال سلك بين الباب وجسم السيارة و يرفع القفل، أو الطريقة التقليدية بكسر الزجاج… إلخ.
والقاعدة هنا: في جميع تلك الحالات، ألا تركن سيارتك في مكان معزول، مثل طلعات الكباري، أو الأماكن غير المأهولة، أو بجوار أسوار مدارس أو أبنية شركات أو مصانع.