بعد 4 سنوات مرّت على قصفه وتدميره، بشكل كامل من قبل سلاح الجو الإسرائيلي، يبدو ملعب فلسطين الدولي في مدينة غزة، في مراحل متقدمة من الإعمار، ويُوشك على احتضان المباريات والاهتزاز وسط صرخات الجماهير العاشقة لفرقها.
ويأمل اللاعبون أن تدور "الساحرة المستديرة" على عشب طبيعي يزيّن أرضية الملعب مرة أخرى، دون قلق من تدمير إسرائيلي جديد ينال من "واقعهم الرياضي"، كما يقول إبراهيم أبو سليم نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم.
ويستعد ملعب فلسطين لاحتضان دوري درجة الأولى، في مطلع سبتمبر/أيلول المقبل، ودخل الملعب مرحلة تعشيب الأرضية بالعشب الطبيعي.
ودمرت إسرائيل في 19 نوفمبر/تشرين ثاني 2012، خلال حربها الثانية على قطاع غزة ملعب فلسطين، بشكل شبه كامل، حيث استهدفته بأربعة صواريخ، دمرت أرضيته ومدرجاته.
وأعلنت دولة قطر تمويل إعماره، وفق أحدث المواصفات والمعايير الدولية بتكلفة نحو 12 مليون دولار.
ويعتبر "فلسطين" الذي تأسس عام 1999، من أكبر الملاعب في غزة، ويتسع لأكثر من 8 آلاف متفرج، وكان فريق الزمالك المصري أول فريق عربي يلعب على أرضه.
ويقول أبو سليم"الرياضة في غزة محاصرة، وتتعرض للتدمير والعرقلة من قبل السلطات الإسرائيلية، وخلال الحروب المتكررة على القطاع تدمرت عشرات المباني الرياضية والملاعب والأندية".
وتسببت العرقلة الإسرائيلية لإدخال مواد البناء إلى قطاع غزة، في تأخير إعمار ملعب فلسطين.
ويعاني قطاع غزة من نقص حاد في مواد البناء، التي تقيّد إسرائيل إدخالها منذ 10 سنوات، إذ تسمح بإدخال كميات محدودة من الإسمنت عبر معبر كرم أبو سالم التجاري، لا تكفي احتياجات قرابة مليوني مواطن، وإعمار ما خلفته الحروب الإسرائيلية المتكررة.