ولله الحمد، لا يتوقع أن يطرأ ارتفاع حاد على درجات الحرارة نهاية الشهر الجاري، كما كان متوقعاً، إذ سيكون هذا الارتفاع طفيفاً ومحدوداً وذلك اعتباراً من مساء الأحد بالتزامن مع انتهاء الكتلة الهوائية مُعتدلة الحرارة المؤثرة حالياً.
إذ يتوقع أن تبقى المملكة وسائر منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط تحت تأثير تيارات شمالية غربية ذات درجات حرارة قريبة من مُعدلاتها، مع توقعات بعدم امتداد المنخفض الموسمي الحار من الجزيرة العربية نحو المنطقة حيث أن الظروف الجوية المحيطة غير مُهيأة لتمدده نحونا، وبالتالي تبقى "الموجات الحارة القوية" التي تؤثر على شمال الخليج العربي وتحديداً في العراق والكويت وشرق السعودية وغرب ايران بعيدة عن المملكة.
يُذكر أن درجات الحرارة كانت قد بلغت أرقاماً قياسية في العراق ودولة الكويت وغربي إيران، إذ بلغت العظمى في بعض تلك المناطق حاجز 55 درجة مئوية، وهي بذلك دون الرقم الأعلى عالمياً والذي بلغ قرابة 56.5 مئوية في منطقة "وادي الموت" في ولاية كاليفورنيا الأمريكية عام 1913 ميلادية.
في حين، سترتفع درجات الحرارة العظمى خلال بحر ونهاية الأسبوع الجديد لتبلغ بداية إلى وسط الثلاثينيات في العاصمة عمان والمدن الأردنية، وهي بذلك أعلى من مُعدلاتها المُعتادة بحدود 2-3 درجات مئوية فحسب، وبالتالي سيادة أجواء صيفية اعتيادية إلى حارة نسبياً نهاراً وتستمر مُعتدلة ليلاً.
ولا تزال التوقعات طويلة المدى تشير إلى ارتفاع درجات الحرارة عن مُعدلاتها الاعتيادية في شهر آب المقبل، لا سيما في نصفه الأول، مع تمدد "متكرر" لامتداد المنخفض الموسمي الحار نحو المملكة وبلاد الشام.