بدأ الخميس سريان حالة الطوارئ التي أعلنت عنها السلطات التركية لمدة ثلاثة أشهر في البلاد، وسط مخاوف أميركية وأوروبية من إجراءات "انتقامية" قد تتخذها السلطات بحق المسؤولين عن محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة الماضي.
وتقول السلطات التركية، إن حالة الطوارئ ستمكنها من اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة ضد المسؤولين عن محاولة الانقلاب والمشاركين فيه من بعض قطاعات الجيش.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردغاون -الذي أطلق حملة تطهير واسعة في مؤسسات الدولة منذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو، إن إعلان حالة الطوارئ يتماشى بشكل كامل مع دستور تركيا، ولا ينتهك سيادة القانون أو الحريات الأساسية للمواطنين.
وستسمح حالة الطوارئ لرئيس الجمهورية ومجلس الوزراء بتجاوز البرلمان في إصدار قوانين جديدة وتقييد أو تعليق الحقوق والحريات عند الضرورة.
وأعلن أردوغان الطوارئ في خطاب تلفزيوني بعد اجتماع لمجلس الأمن القومي، الأربعاء، استمر حوالي خمس ساعات.
وتتخوف دول أوروبية والولايات المتحدة من أن يتم استغلال حالة الطوارئ في التضييق على الحريات في تركيا، إلا أن أردوغان قال، إن الدول الأوروبية "ليس من حقها انتقاد قرارنا بإعلان حالة الطوارئ".