كشف مصدر أمني سعودي أن التوأم الداعشي "صالح وخالد" اللذين مازالا يخضعان لإجراءات التحقيق، لم يكتفيا بالتناوب على طعن والدتهما "هيلة العريني" (67 عاما)، وإنما أجهزا عليها بنحرها، ما أدى إلى وفاتها مباشرة.
الجريمة وقعت في يونيو 2016 بأحد منازل حي الحمراء شرق العاصمة السعودية (الرياض)، ووفقا للمتحدث الأمني فقد اتضح للجهات الأمنية من مباشرتها لهذه الجريمة أن الجانيين قاما باستدراج والدتهما إلى غرفة المخزن، ووجها لها عدة طعنات أدت إلى مقتلها، ليتوجها بعدها إلى والدهما (73 عاما) ومباغتته بعدة طعنات، ثم اللحاق بشقيقهما سليمان 22 عاما وطعنه عدة طعنات، مستخدمين في تنفيذ جريمتهما ساطوراً وسكاكين حادة جلباها من خارج المنزل.
وكانت وزارة الداخلية السعودية حينها قد أكدت في بيان لها ثبوت اعتناق التوأمين مرتكبي الجريمة بالاعتداء على والديهما وشقيقهما للمنهج التكفيري.
"إيمان" 29 عاما من بين 10 أبناء أنجبتهم الأم "هيلة" كانت الوحيدة ممن تواجد في المنزل لحظة وقوع الجريمة، إلا أن الصدفة فقط منعت أن تكون هي أيضا ضحية طعنات شقيقيها، حيث شاء الله لها ألا تستجيب لطرقات على باب غرفتها قبل أن تخرج وتشاهد الدماء تلطخ المنزل في كافة أرجائه.
تطرف التوأمين لم يكن سريعا، وإنما مضى عليه 3 أعوام دشناه بالخروج من المدرسة والامتناع عن إكمال دراستهما للمرحلة الثانوية.
وبحكم انعزال التوأمين وقضاء جل وقتهما بالمنزل، كان يدفعهما ذلك إلى قضاء بعض الوقت مع والدتهما ومساعدتها بإعداد الطعام في الوقت الذي يمارسان فيه جهدهما بالإنكار والمناصحة فيما يعتبرانه "مخالفات شرعية".