اتهم عضو الكنيست العربي يوسف جبارين عن حزب “ القائمة العربية المشتركة"، التي شاركت في انتخابات الكنيست الإسرائيلي التي أجريت في شهر مارس/ آذار 2015 وحصلت على (11) مقعدًا، أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد)، باغتيال الرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات.
وعرضت قناة الكنيست الإسرائيلي، على موقع “يوتيوب” جزءًا من حوار أدلى به عضو الكنيست جبارين، اتهم خلاله إسرائيل باغتيال عرفات، وقال إنه على قناعة تامة بأنها الوحيدة التي تمتلك مصلحة في ذلك.
ولفت جبارين خلال الحوار الذي دار باللغة العبرية، ويتوقع أن يحدث ردود فعل واسعة، إلى أنه لا يمتلك المعطيات أو التقارير العلمية حول تورط إسرائيل بمقتل عرفات، لكنه على قناعة بأن الزعيم الفلسطيني الذي رحل العام 2004 بإحدى المستشفيات في باريس كان قد تعرض لجرعة من السم، دستها له الاستخبارات الإسرائيلية.
وأشار النائب العربي بالكنيست الإسرائيلي، إلى أن إسرائيل كانت قد تورطت في دس السم لعرفات، وأنها من قتلته، مشيرًا إلى أن جميع الملابسات السياسية وقتها، تدل على رغبتها في التخلص منه، وتدفعه للاعتقاد بأنها قررت ذلك بالفعل.
ومنذ وفاة عرفات في 4 تشرين الثاني/ نوفمبر 2004، هناك رأي يرجح ضلوع (الموساد) الإسرائيلي، في اغتياله، عبر إدخال مادة مجهولة إلى جسمه، ما أدى إلى تفاقم النزيف الدماغي الذي لا ينتج سوى عن تكسر الصفائح الدموية.
لكن تقرير الأطباء الفرنسيين كان قد زعم أنه بعد الفحوصات الطبية الشاملة جاءت النتائج سلبية، ولم يعثر على أثر لسموم في جسده، فيما رفضت زوجته سها عرفات الإدلاء بمعلومات قيل أنها الوحيدة التي تمتلكها.
وتوقعت مصادر أن تعيد تصريحات جبارين الزخم إلى ملف وفاة عرفات، وأن يواجه عاصفة من الانتقادات داخل الكنيست، بعد اتهامه للموساد بالوقوف وراء اغتيال الرئيس الفلسطيني، في وقت مازالت فيه اتهامات زميلته حنين الزعبي للجيش الإسرائيلي بقتل النشطاء الأتراك على متن سفينة "مرمرة" لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة عام 2010 تجد مكانًا في وسائل الإعلام العبرية.