ناقشت حلقة برنامج نبض البلد، الذي تقدمه قناة رؤيا الفضائية الثلاثاء، الدروس المستفادة مما حدث في تركيا وطرحت العديد من الأسئلة بشأن مستقبل البلاد، مع كل من الكاتب زيد النوايسة والناشط يحيى أبو عبود.
ومع بداية استقرار الأوضاع في أعقاب حالة الفوضى التي سادت تركيا، بدأ العالم يطرح العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك الانقلاب الفاشل على مستقبل البلاد من شتى النواحي.
ويجمع كافة المراقبين والمحللين على انه من الصعب التكهن حاليا بما سيحدث في المستقبل وذلك لكثرة العناصر المتضاربة في المشهد التركي الحالي.
وبدأت حلقة برنامج نبض البلد، حديثها مع الصحفي التركي إسلام أوسكان، الذي أكد نبأ الإقالات الضخمة التي اتخذتها الحكومة التركية، وشملت كافة مؤسسات الدولة.
وقال " الإقالات كانت بالآلاف ولا بد وأن يكون هناك ردود أفعال كبيرة، رغم تفهمنا لأن خطر الإنقلاب كان ثقيلا على الحكومة".
وأضاف أن إجراءات الحكومة التركية الحالية ستقتصر على المؤيدي لجماعة فتح الله غولن " المتهم بالإنقلاب " وذلك بسبب موقف الأحزاب المعارضة الرافض للإنقلاب.
ولا يتوقع الصحفي التركي أن تسلم واشنطن غولن لتركيا، معتبرا أن تبعية تركيا للولايات المتحدة تجعل الأمر في غاية الصعوبة.
كيف استقبل العرب " انقلاب تركيا "
يعتبر الكاتب زيد النوايسة، أن الإنقلاب في تركيا بدأ اليوم، حيث الإجراءات القاهرة التي اتخذتها الحكومة التركية، بحق عشرات آلاف الأتراك.
وقال إن العرب خرجوا إلى الشوارع لينتصروا لظاهرة الشخص الرمز، رغم أن ذلك لم نشاهده في تركيا، وهذه معضلة كبيرة نعاني منها في الوطن العربي.
ويعتقد أن مآلات الوضع في تركيا لا تزال غامضة، ولا يمكن التنبؤ بها.
أما قراءة الناشط يحيى أبو عبود في المآلات حيال الوضع في تركيا، فقال إنها مرتبطة بالبدايات.
وقال " هناك رئيس واجه انقلاب هاتف شعبه ليخرجوا للشوارع، وفضل أردوغان أن يواجه المشهد دون أن يختفي".
وأضاف " هناك مشهد مميز يستحق التدبر، هناك معارضة واعية، رغم المعارك الطاحنة بينها وبين الحزب الحاكم" .
وفي الوقت الحالي، تتسم الاوضاع الداخلية التركية بعدم الوضوح ، وخاصة في ظل الاعتقالات الواسعة التي تشنها اجهزة الدولة وتستهدف اكثر من جهة حكومة وخاصة عسكرية كانت ام مدنية ، فيما يتحرك الشأن السياسي بمطالبة انقرة بتسليم المعارض فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والمتهم بتدبير الانقلاب الفاشل.