انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صور تظهر العشرات ممن قيل إنهم جنود أتراك معتقلون في إحدى الصالات ضمن الحملة التي أطلقها الرئيس أردوغان لملاحقة المتورطين في محاولة الانقلاب وطالت الآلاف.
ويبدو عشرات الرجال وقد نزعت عنهم أغلب ثيابهم مطروحين أرضاً أو جالسين مقيدي الأيدي يعتقد أنهم عسكريون شاركوا في الانقلاب أو متورطون بالمساعدة في تدبيره أو أنهم قد يكونون فقط من المعارضين لحكومة الرئيس أردوغان.
وبلغت حصيلة ضحايا محاولة الانقلاب 290 شخصاً بينهم 100 من الانقلابيين فيما جرح الآلاف وألقي القبض على أكثر من 7500 شخص من جميع المستويات في المؤسسات القضائية والعسكرية والإدارية، بحسب بيان لرئيس الوزراء التركي.
ووصف أردوغان الانقلابيين بالسرطان وهدد بمواصلة عمليات "تطهير الفيروس من جميع مؤسسات الدولة التي انتشر فيها" مكرراً اتهامه لجماعة فتح الله غولن بالوقوف وراء المحاولة الفاشلة.
صور أخرى نقلتها وكالات الإعلام العالمية أظهرت جماعات من المدنيين من مناصري حزب العدالة والتنمية محاطين بعناصر من قوات الشرطة يهاجمون بوحشية جنوداً في أعقاب محاولة الانقلاب بينها واحدة على وجه الخصوص يبدو فيها رجال يركلون جندياً على الأرض بينما يحمي رأسه بذراعيه.
وتتعالى أصوات دولية عديدة تحذر أنقرة من مغبة تجاوز النظام الدستوري ودولة القانون والانزلاق إلى قمع وحشي غير مبرر لمعارضيها.