قالت الرئاسة التركية في حسابها على موقع تويتر اليوم السبت، إنه قد تقع محاولة تمرد أخرى في تركيا في أي وقت، مضيفة أن من الضروري مواصلة السيطرة على الموقف في الشارع.
ودعا الرئيس رجب طيب أردوغان عبر تويتر المواطنين إلى البقاء في الشوارع، محذرا من تصاعد التوتر من جديد.
وقال مسؤول تركي إن العمليات التي تهدف لاستعادة السيطرة على مقرات القوات المسلحة في أنقرة لا تزال مستمرة.
وأضاف أن القوات الخاصة في الشرطة بالإضافة لقوات لجيش تؤمن محيط المقرات.
وقال وزير شؤون الاتحاد الأوروبي عمر جليك إن الحكومة التركية تسيطر على الوضع بنسبة 90 في المائة لكن مدبري الانقلاب ما زالوا يحتجزون بعض القادة العسكريين كرهائن، حسبما نقلت قناة (أن.تي.في) التلفزيونية الخاصة.
القوات الجوية والمدرعات
ومن جهته، أعلن قائد الأركان بالنيابة الجنرال أوميت دوندار إحباط محاولة الانقلاب العسكري التي هزت تركيا ليل الجمعة السبت، مشيرا إلى مقتل 104 انقلابيين.
وقال دوندار للصحفيين في إسطنبول "تم إحباط محاولة الانقلاب"، مؤكدا مقتل 161 شخصا من بينهم رجال شرطة وجيش. وأصيب 1440 شخصا في هذه الأحداث.
وأوضح أن مجموعات من القوات الجوية وقوات المدرعات هم الذين قاموا بمحاولة الانقلاب.
وذكر دوندار أن جنودا شاركوا في محاولة الانقلاب يحتجزون عددا من القادة العسكريين رهائن.
تحرير رئيس الأركان
وأعلن التلفزيون التركي الرسمي إن السلطات تمكنت، السبت، من تحرير قائد أركان الجيش خلوصي أكار من أيدي المتمردين في عملية أمنية بأنقرة.
وذكر أنه عاد لاستلام مهامه في مقر إدارة الأزمة مع مجموعة من كبار الضباط كانوا محتجزين معه.
واستسلمت وحدة من الجيش التركي تضم نحو 60 جنديا من المؤيدين للانقلاب، صباح السبت، لقوات الأمن على جسر فوق مضيق البسفور في إسطنبول، وفق مشاهد نقلتها محطات تلفزيونية تركية مباشرة.
وقصفت طائرات حربية تركية من طراز "إف 16" دبابات للانقلابيين في إحدى ضواحي العاصمة أنقرة، بحسب مصدر في الرئاسة التركية.
وكانت طائرة حربية قد ألقت قنبلة قرب القصر الرئاسي في أنقرة حيث، ارتفع عمود كثيف من الدخان، كما أظهرت مشاهد بثتها قنوات التلفزيون صباح السبت.
وأعلنت محطة "سي إن إن ترك" أن السلطات التركية أسقطت مروحية عسكرية كان يقودها على ما يبدو جنود مؤيدون للانقلاب، أثناء إطلاقها النار على مكاتب شركة "ترك سات" الحكومية للأقمار الصناعية في أنقرة.
اعتقالات
ومن جهة أخرى، اعتقلت السلطات التركية رئيس أركان الجيش الثالث أكرم جاغلر و2839 ضابطا وعسكريا متورطين في محاولة الانقلاب.
كما تم اعتقال قائد لواء الكوماندوز الـ49 في ولاية بينغول، وقائد لواء الكوماندوز الثاني في ولاية بولو، عقب محاولة الانقلاب، وقائد خفر السواحل.
كما تم إعفاء 29 عقيدا و5 جنرالات من مناصبهم في الجيش.
وأفادت وسائل إعلام تركية بإنقاذ الأمين العام للرئاسة فهري كاسيرجا من العسكريين الانقلابيين.
وغادر 200 عسكري انقلابي المقر الرئيسي للجيش التركي بدون سلاح، قبل أن يسلموا أنفسهم إلى الشرطة.