تعرض مستودع المقتنيات الأثرية الرئيسي بمنطقة طبربور في العاصمة عمان إلى محاولة سرقة في أول أيام إجازة عيد الفطر (الثلاثاء الماضي)، وفقا لمصادر مطلعة.
وأكدت وزيرة السياحة والآثار لينا عناب أن "أحد مستودعات الآثار في العاصمة عمان تعرض لمحاولة سرقة".
وأكدت عناب، في تصريح لصحيفة الغد ، أنه بعد حادثة محاولة السرقة تم التأكد من عدم فقدان أو استبدال أي قطعة اثرية في المستودع الذي تعرض لمحاولة سرقة، مشيرة إلى أن الحديث عن الموضوع سابق لأوانه حاليا.
واضافت عناب أن اكتشاف محاولة سرقة المستودع تمت من خلال أحد موظفي المستودع.
وبينت عناب أن الوزارة ومنذ الكشف عن محاول السرقة فتحت تحقيقا في ذلك وتنتظر الوزارة نتائج التحقيق لوضع الاعلام بالصورة الكاملة حول الموضوع.
واشارت الى أنه خلال اليومين المقبلين ستتضح نتائج وحيثيات الموضوع وسيتم وضع الاعلام بالصورة الكاملة عن ما جرى.
من جهته، أكد مدير عام دائرة الآثار العامة، منذر الجمحاوي، تعرض مستودع المقتنيات الأثرية الرئيسي في منطقة طبربور إلى محاولة اعتداء وسرقة في اليوم الأول لإجازة العيد (الثلاثاء الماضي).
وقال الجمحاوي إن السارق حاول الدخول من المنطقة الخلفية للمستودع، مؤكدا أن الكشف الأولي للموقع يشير إلى عدم تعرض موجودات المستودع للسرقة.
وأشار إلى أنه فور حدوث محاولة السرقة تم تبليغ البحث الجنائي والأجهزة الأمنية وتم أخذ البصمات، وعملت الدائرة على تشكيل لجنة فنية للجرد الدقيق لمقتنيات المستودع.
وبين أنه في حال تم خروج نتائج الجرد بنتيجة تؤكد وجود نقص فسيتم وضع الإعلام بالصورة الكاملة للموضوع.
واضاف ان جميع مستودعات دائرة الآثار العامة التي تحتوي على قطع ومسكوكات اثرية مستهدفة، مؤكدا أن الدائرة تضع كاميرات واجهزة متطورة إضافة إلى أن حراسا من مؤسسة المتقاعدين العسكريين يحرسون ابواب المستودعات الخارجية والداخلية.
وكشف مصدر مطلع لـ"الغد" أن "مستودع المقتنيات الاثرية في منطقة طبربور تعرض في يوم الثلاثاء الماضي للسرقة من قبل احد الاشخاص من خلال اختراق الباب الخلفي للموقع نتيجة ضعف الناحية الأمنية في الموقع".
واوضح المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الشخص الذي دخل الموقع تمكن من الوصول الى قاصة يوجد بها عدد من المسكوكات الاثرية، لافتا الى ان جميع الكاميرات في الموقع كانت معطلة.
وبين المصدر أنه تم تبليغ مديرية الأمن العام وتم اخذ بصمات من الموقع، لافتا إلى انه حتى هذا الحين لم يتبين أي شيء عن الموضوع. وأكد المصدر أن أمين المستودع في الموقع اعترف للجهات الأمنية ان السارق قام بفتح القاصة، مشيرا إلى أن القضية منظورة أمام مركز أمن الهاشمي.
وكانت "الغد" فتحت قضية استبدال وتزوير مسكوكات ذهبية وفضية بلغ عددها401 قطعة أثرية من أصل 402 مسكوكة أثرية كانت مكتشفة في منطقتي عراق الأمير وعبدون.
وتم حينذاك استبدال حوالي 314 قطعة فضية من أصل 315 قطعة اكتشفت في منطقة عراق الأمير وجميع القطع الذهبية الأثرية المكتشفة في منطقة عبدون، وعددها 87 قطعة.
وكان هنالك شكوك باستبدال حوالي 35 مسكوكة أثرية مكتشفة في منطقة تل نمرين في الأغوار، ومايزال موضوع هذه المسكوكات تحت الدراسة والتحقق.
وتم استبدال القطع الأثرية بطريقة ساذجة وغير معقدة؛ حيث تم استبدال القطع الأثرية الذهبية بقطع ذهبية لامعة غير الأصلية ذات اللون الذهبي الباهت.
وتم اكتشاف عملية التزوير واستبدال المسكوكات الاثرية بالصدفة من قبل باحث فرنسي يعمل مساعدا لخبير آثار، تقدم بطلب إجراء دراسة حول المسكوكات منذ عدة أشهر.
وجاء الباحث للأردن بتوصية من أستاذه خبير الآثار، والذي بدوره، كان أعد دراسة سابقة حول المسكوكات ذاتها، والتي تم اكتشافها في سنوات سابقة في منطقة عراق الأمير. وقام الباحث بإعداد تقرير حول مرئياته، مؤكدا فيه أن المسكوكات الموجودة بين يديه وكان تسلمها من متحف الآثار الأردني غير أصلية، وسلمه لمدير عام دائرة الآثار العامة.