فالمنتخب البرتغالي الذي وصل إلى هذه المرحلة دون أن يحقق فوزا واحدا في الوقت الأصلي (3 تعادلات في مجموعته وانتصار بهدف في الشوط الرابع وآخر بركلات الترجيح)، يملك من الخبرة والفنيات ما يؤهله إلى الصعود إلى الدور النهائي.
إلا أن المنتخب الويلزي الذي فرض نفسه نجما وحصانا أسود لهذه البطولة التي يشارك بها لأول مرة، يخوض المباراة بدوافع عملاقة تحثه على مواصلة مشواره التاريخي وتحقيق "حلم مشروع" بالوصول إلى النهائي، وملاقاة الفائز من فرنسا وألمانيا.
وعلى طريق التقارب في مستوى "برازيل أوروبا" و"التنانين"، يمتلك كل من المنتخبين نجما فذا بإمكانه قلب الطاولة على الآخر وحسم التأهل، فالبرتغال لديها كريستيانو رونالدو وويلز تتباهى بغاريث بيل، وللمفارقة فالمباراة هي الأولى التي تضع الزميلين في ريال مدريد الإسباني لأول مرة في مواجهة دولية، بعد أسابيع من قيادتهما الفريق الملكي للتتويج بدوري أبطال أوروبا.
وقال مدرب البرتغال فرناندو سانتوس، بعد الفوز على بولندا في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح: "في بعض لحظات المباراة، على الجميع أن يتولى مسؤولية القائد"، معلقا على انطفاء نجم رونالدو خلال البطولة، باستثناء هدفيه في مرمى المجر في نهاية الدور الأول.
أما بيل نجم ويلز وأحد أبرز لاعبي البطولة حتى الآن فقال: "نحن نعرف ما قدمته البرتغال في هذه البطولة. لقد شاهدنا جميع مبارياتهم على التلفزيون. إنه فريق خطير ووجوده في نصف النهائي لم يأت من فراغ".
وتخوض ويلز اللقاء بغياب لاعبين مؤثرين هما أرون رامسي وبن ديفيس بسبب الإيقاف، وقد يلجأ المدير الفني كريس كولمان إلى جوني وليامز لسد فراغ الأول في خط الوسط، لكن عليه إعادة ترتيب دفاعاته بسبب غياب الثاني بنقل كريس غانتر من مركز الجناح الأيمن إلى قلب الدفاع، تاركا المجال أمام جاز ريتشاردز ليخوض مباراته الأولى كأساسي في هذه البطولة.
أما من ناحية البرتغال، فسيغيب لاعب الوسط المحوري وليام كارفاليو بسبب الإيقاف، ومن المرجح أن يعوضه سانتوس بدانيلو، كما أن مشاركة جواو موتينيو وأندري غوميز في الوسط مؤكدة بعد تعافيهما من الإصابة.
مواجهات نادرة جمعت البرتغال وويلز جمعيها ودية، أولها يعود إلى عام 1949 حين فازت البرتغال 3-2، ثم خسرت بعدها بعامين 1-2، قبل أن تعود وتفوز 3-صفر في المواجهة الأخيرة بينهما في يونيو 2000.