أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ الاعتداء الإرهابي الذي شهده مطار أتاتورك بإسطنبول الثلاثاء، هدفه تشويه صورة بلاده أمام العالم، مديناً بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الذي نتج عنه عشرات القتلى والجرحى.
وقال أردوغان في بيان صادر عنه، نشره المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية، "إن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف المدنيين، يُظهر من جديد قباحة وجه المنظمات الإرهابية، والتي لا تهدف من وراء هذا الاعتداء، سوى تشويه صورة بلادنا أمام العالم، متخذة دماء الأبرياء وسيلة لذلك".
وأكد أردوغان، على أن تركيا "ستواصل مكافحة الإرهاب حتى النهاية، بكل قوة وعزيمة، رغم الأثمان التي دفعتها".
وأضاف الرئيس التركي قائلا: "ننتظر من حكومات العالم والدول الغربية على وجه الخصوص، وبرلماناتها، ووسائل إعلامها ومنظمات المجتمع المدني، أن تقف وقفة جدية بوجه لعبة المنظمات الإرهابية".
وذكر أردوغان أنه لا فرق بالنسبة للمنظمات الإرهابية، بين إسطنبول ولندن وبين أنقرة وبرلين وبين إزمير وشيكاغو، وبين أنطاليا وروما، قائلاً: "إن لم تقف كافة الدول والإنسانية جمعاء، يدا بيد في مكافحة المنظمات الإرهابية، فإن كافة الاحتمالات التي نخشى التفكير بها، سوف تتحقق واحدة تلو الأخرى".
وأعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن عدد قتلى الاعتداء الإرهابي على مطار أتاتورك بإسطنبول مساء أمس الثلاثاء ارتفع إلى 36 بالإضافة إلى عدد كبير من الجرحى.
وأضاف يلدرم في تصريحات للصحفيين من إسطنبول فجر الأربعاء، أن تحقيقات الأمن في الاعتداء الإرهابي بمطار أتاتورك تشير إلى تنفيذه من قبل تنظيم "داعش" وعلى الرغم من ذلك فإن التحقيقات ما تزال متواصلة.