اكتشفت بعثة أمريكية، حطت رحالها مؤخرا بمنطقة البترا الأثرية الواقعة جنوبي المملكة، معلما نبطيا جديدا عثر بداخله على مجموعة من التماثيل والأواني الفخارية التاريخية، وفي أبرزها تمثال " الآلهة أفرودايت " الذي يعود للقرن الثاني الميلادي.
الاكتشاف الجديد، الذي رافقت "رؤيا" رحلة البعثة الأمريكية خلال أعمالها به، بالقرب من المجمع الكنسي البيزنطي في البترا أحد أبرز المعالم النبطية المهمة.
والاكتشاف هو عبارة عن حمام بخار يعتقد انه أول حمامات البخار الموجودة في المنطقة ووجد في داخل إحدى الغرف المجاورة له مجموعة من التماثيل الرخامية والتي تعود للفترة الرومانية تحديدا القرن الثاني ميلادي وثمثال الآلهة افرودايت ومجموعة من الاواني النبطية الفخارية وبعض العظام والاحجار.
وبحسب الموسوعة العلمية، فإن الآلهة أفروديت واحدة من الأساطير اليونانية وتمثل إلهة الحب والشهوة والجمال، والإنجاب.
وعلى الرغم من أنه يشار إليها في الثقافة الحديثة باسم "إلهة الحب"، فهي في الحقيقة لا تقصد الحب بالمعنى الرومانسي، بل المقصود هو إيروس (الحب الجسدي أو الجنسي).
وستعرض رؤيا خلال نشرتها الإخبارية مساء اليوم، مشاهد مصورة للاكتشاف الأثري.
المكتشفات سلمت إلى دائرة الاثار العامة لأجل حفظها واجراء الدراسات عليها ومن ثم إعادة النادر منها إلى متحف البترا الجديد عند اكتمال بنائه في الوقت القريب.
مدير عام الآثار العامة الدكتور منذر الجمحاوي قال في تصريح لـ "رؤيا" إن الاكتشاف ذو قيمة كبيرة، ويجري حاليا تنقيبات عديدة في هذا المجال من أجل التعرف بصورة أشمل على تاريخ المنطقة.
وأضاف الجمحاوي، أن التمثال الذي عثر عليه لا يمكن التأكد من هويته فيما إذا كان يعود للآلهة أفرودايت، إلا بعد سلسلة إجراءات وفحوص رسمية ومعتمدة.
تصوير: صالح الفرجات