ظل تسعيني أميركي لسنوات يلقي محاضرات على مجموعات مدرسية وغيرها بشأن ما قال إنها تجربته في معسكر اعتقال أوشفيتس النازي في بولندا، والآن اعترف بكذبته، وبأنه لم يكن من في أي وقت من الأيام معتقلا في المعسكر.
وقال جوزيف هيرت في خطاب إلى صحيفة "إل إن بي" الأربعاء الماضي، إنه أساء الحكم واستخدم منطقا مغلوطا كي يحكي قصة المعتقلين بالمعسكر.
ونقلت "أسوشيتد برس" عن هيرت قوله: "أكتب هنا اليوم معتذرا علنا عن أي ضرر ربما تسببت فيه لأي شخص بسبب انغماسي في وصف الحياة في أوشفيتس، التي لم أكن سجينا به. لم أقصد أبدا خطف الأضواء مما حدث هناك بالفعل من خلال ادعائي كذبا أنني شهدتها شخصيا".
ويأتي اعتراف هيرت بعد أسابيع من تشكيك أندرو ريد لروايته بأنه فر من أوشفيتس. وريد معلم تاريخ في تورين بنيويورك، حضر مع عدد من تلاميذه في أبريل الماضي محاضرة لهيرت، وخلص إلى أن الكثير من مزاعمه "غير متسقة".
وأطلق ريد تحقيقا انتهى إلى تقرير وخطاب من 25 صفحة، أرسله إلى منافذ ومنظمات إعلامية كانت قد كتبت عن هيرت أو استضافته.
وقال إن تلك المؤسسات أسهمت، دون قصد وبغير علم، في الترويج "لمزاعمه المغلوطة لجمهور أكبر".