- اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الخميس حاخامات إسرائيليين بالدعوة إلى تسميم المياه الفلسطينية فيما يبدو أنه تكرار لتقرير إعلامي غير مؤكد أعاد للأذهان أقوالا معادية للسامية تعود إلى العصور الوسطى.
وأثارت التصريحات إدانة قوية من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي وصفها في بيان صدر عن مكتبه بأنها "افتراء دموي".
ولم تظهر تصريحات عباس التي أدلى بها في خطاب أمام البرلمان الأوروبي في النسخة الرسمية المكتوبة التي أصدرها مكتبه مما يشير إلى أنه ربما تحدث عن الأمر ارتجالا لدى إدانته للممارسات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين مع توقف محادثات السلام.
وقال عباس "قبل أسبوع فقط قام عدد من الحاخامات في إسرائيل وأعلنوا إعلانا واضحا مطالبين حكومتهم بتسميم المياه لقتل الفلسطينيين ... أليس هذا تحريضاً واضحا للقتل الجماعي للشعب الفلسطيني؟".
وقال البيان الإسرائيلي إن عباس "كشف وجهه الحقيقي في بروكسل" وأضاف أنه "برفضه لقاء الرئيس الإسرائيلي و (لقاء) نتنياهو لإجراء مفاوضات مباشرة ومن خلال نشر افتراء دموي في البرلمان الأوروبي فإن زعم (عباس) بأن يده ممدودة بالسلام زعم زائف."
وأدلى عباس بهذا التصريح في وقت يقوم فيه الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين بزيارة إلى بروكسل. وقال مكتب ريفلين إن عباس رفض اقتراحا أوروبيا بلقاء يجمعهما في بروكسل. وقال متحدث باسم عباس إن أي اجتماع مثل هذا يتطلب المزيد من التحضيرات.
وانهارت محادثات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية في 2014.
ولم يذكر عباس -الذي حظي بتصفيق حار على خطابه من المشرعين الأوروبيين- مصدرا لمعلوماته وليست هناك أدلة على مدى الأسبوع الماضي على وجود أي دعوة من حاخامات إسرائيليين لتسميم المياه الفلسطينية.
وقالت إسرائيل في البيان إنها "تنتظر اليوم الذي يتوقف فيه أبو مازن عن نشر الأكاذيب والتورط في التحريض. وحتى ذلك الحين ستواصل إسرائيل حماية نفسها من التحريض الفلسطيني الذي تنجم عنه أفعال إرهابية."