تتجه الانظار اليوم الاربعاء الى ملعب «اليانز ريفييرا» في ليل الذي يحتضن موقعة مصيرية بين المنتخبين البلجيكي والسويدي في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة لكأس اوروبا 2016، فيما تخوض ايطاليا اختبارا تجريبيا في ليل ضد ايرلندا.
ضمنت ايطاليا البطاقة الاولى في هذه المجموعة كما حسمت الصدارة بعد ان خرجت فائزة من مباراتيها الاوليين على حساب بلجيكا (2-صفر) والسويد (1-صفر)، ما سيفتح الباب امام المدرب انتونيو كونتي لاراحة بعض عناصره في المباراة الاخيرة ضد ايرلندا ومنح بعض اللاعبين فرصة اثبات انفسهم.
واذا كانت المباراة هامشية بالنسبة لوصيفة بطلة 2012، فانها هامة جدا بالنسبة لايرلندا التي لا تزال تملك فرصة التأهل اقله كأحد افضل اربعة منتخبات في المركز الثالث لانها تملك نقطة، كما حال السويد التي تتخلف بفارق نقطتين عن خصمتها بلجيكا ما يجعل المواجهة بين المنتخبين مصيرية.
ويأمل المنتخب البلجيكي تأكيد المستوى الذي ظهر به في مباراته الثانية ضد ايرلندا حين اكتسحها 3-صفر بفضل ثنائية لمهاجم ايفرتون الانكليزي روميلو لوكاكو.
ويحتاج المنتخب البلجيكي الى نقطة التعادل من اجل اللحاق بايطاليا الى الدور ثمن النهائي لكنه سيسعى الى حسم المواجهة من اجل رفع معنويات اللاعبين والرد على وسائل الاعلام التي انتقدت بشدة المدرب مارك فيلموتس بعد الخسارة في الجولة الاولى.
وعلى «ستاد بيار-موروا» في ليل، تأمل ايرلندا ان تستوحي الالهام من ذلك اليوم الاميركي الحار من حزيران 1994 لكي تبقي على امالها بتجاوز دور المجموعات للمرة الاولى في مشاركتها القارية الثالثة.
ومن المتوقع ان يجري كونتي تغييرات بالجملة على تشكيلته من اجل اراحة لاعبيه الاساسيين تحضيرا للدور ثمن النهائي الذي سيجمع «الاتزوري» بثاني المجموعة الرابعة التي تتصدرها اسبانيا حاملة اللقب والضامنة لتأهلها (6 نقاط) امام كرواتيا (4) وتشيكيا (1) قبل الجولة الاخيرة المقررة مساء الاثنين.
ومن المحتمل ان يبدأ كونتي اللقاء بالحارس البديل سالفاتوري سيريغو على حساب القائد جانلويجي بوفون المهدد بالايقاف والذي غاب عن تمارين الاحد بسبب المرض، فيما تمرن لاعب الوسط انتونيو كاندريفا منفردا لانه يعاني من اصابة عضلية في اعلى فخذه.
ولا تزال الفرصة قائمة امام ايرلندا للحصول على المركز الثاني في حال فوزها على ايطاليا شرط خسارة بلجيكا امام السويد في نيس، لكن على رجال اونيل حينها تعويض فارق الاهداف الذي يفصلهم عن السويد (-3 مقابل -1) وهذا امر في غاية الصعوبة خصوصا انهم يواجهون «الاتزوري» الصلب.
وتبقى افضل فرصة لايرلندا ان تكون بين افضل اربعة منتخبات في المركز الثالث لكن عليها الفوز في مباراتها الاخيرة التي صنفها لاعب وسط ايطاليا دانييل دي روسي بالمهمة جدا بالنسبة لمنتخب بلاده لانها ستظهر بان لاعبي الاحتياط يتمتعون ايضا بالمستوى المطلوب.
ـ البرتغال - المجر ـ
دقت ساعة الحقيقة امام مهاجم ريال مدريد الاسباني كريستيانو رونالدو الفائز بجائزة الكرة الذهبية لافضل لاعب في العالم ثلاث مرات، فبعد مباراتين عقيمتين اكتفى فيهما بـ20 محاولة على المرمى امام ايسلندا والنمسا، يجد نفسه مطالبا باستنساخ لمحة ما او هدف ما من الاهداف الغزيرة التي قادته الى المجد مع النادي الملكي.
تشارك البرتغال في النهائيات للمرة السابعة، وهي كانت على وشك تدوين اسمها في سجلات المنتخبات الفائزة بوصولها الى نهائي 2004 على ارضها بقيادة النجم لويس فيغو، اذ كان رونالدو في التاسعة عشرة حينها، لكنها خسرت امام اليونان صفر-1. كما بلغت نصف نهائي 1984 و2000 و2012.
في المقابل، غابت المجر العريقة عن البطولات الكبرى منذ مونديال 1986، بعد ان جلبت الى عالم المستديرة اسماء رنانة على غرار فيرينك بوشكاش في خمسينيات القرن الماضي، وتشارك في كأس اوروبا للمرة الثالثة فقط بعد 1964 و1972، وهي بالكاد تأهلت الى النهائيات اثر حلولها ثالثة في مجموعة متواضعة تصدرتها ايرلندا الشمالية ورومانيا، فحجزت بطاقتها بعد ملحق على حساب النروج.
فاجأت المجر بقيادة المدرب الالماني برند شتورك النمسا القوية جدا في التصفيات في المباراة الافتتاحية واسقطتها بهدفي ادم شالاي وزولتان شتيبر، محققة فوزها الاول في البطولة منذ 1964، ثم حصدت نقطة من تعادلها 1-1 مع المجر، وفوزها او حتى تعادلها سيقفز بها الى ثمن النهائي.
وتفوقت البرتغال على المجر في المباريات الخمس التي جمعت بينهما حتى الان، وتعود المواجهة الاخيرة لهما الى تصفيات كأس العالم 2010 .
ـ النمسا - ايسلندا ـ
دخل منتخب النمسا التصفيات مرشحا قويا لحجز احدى البطاقتين المباشرتين للمجموعة السادسة الى ثمن النهائي، بعد مسيرة ممتازة في التصفيات فاز فيها في تسع مباريات متتالية عقب تعادل مع السويد في المباراة الاولى.
ولكن فريق المدرب الالماني مارسيل كولر سقط امام المجر في الجولة الاولى، ثم خرج بتعادل سلبي مع رونالدو ورفاقه في الثانية، ويقف الان امام فرصة اخيرة تتمثل بالفوز على استاد «سان دوني» في ضواحي باريس، والا المغادرة من الدور الاول.
الفوز سيرفع رصيد النمسا الى 4 نقاط وسيؤهلها مباشرة مع المجر في حال فوزها او تعادلها مع البرتغال، في حين ان فوز الاخيرة سيدخلها في حسابات افضل اربعة منتخبات تحتل المركز الثالث في جميع المجموعات.
وتملك ايسلندا التي تشارك في النهائيات للمرة الاولى في تاريخهاـ طموحات التأهل الى ثمن النهائي بدورها في حال فوزها لانها سترفع رصيدها الى 5 نقاط. وايسلندا هي اصغر بلد يشارك في البطولة اذ لا يتجاوز عدد سكانها 330 الف نسمة.
ولا تزال مشاركة لاعب وسط فيردر بريمن الالماني زلاتكو يونوزوفيتش غير مؤكدة بد تعرضه الى اصابة في الكاحل في المباراة الاولى، ويؤكد كولر انه يتعافى، كما ان المدافع الكسندر دراغوفيتش سيعود الى التشكيلة بعد ان اوقف عن المباراة السابقة.