اتهم المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سامي أبو زهري السبت، حركة فتح بالمسؤولية عن فشل اللقاءات المنعقدة بين الطرفين في العاصمة القطرية الدوحة.
وقال أبو زهري إن "حركة فتح أفشلت لقاءات الدوحة من خلال تراجعها عما تم الاتفاق عليه سابقا في العديد من الملفات".
وأوضح أن فتح استمرت بتنكرها لملف الموظفين، وأصرت على عدم الاعتراف بشرعيتهم، وتراجعها عن الاتفاق على تفعيل المجلس التشريعي، مشيرًا إلى رفض فتح أيضًا القبول ببرنامج الإجماع الوطني المتمثل في وثيقة الوفاق الوطني.
وحمل أبو زهري حركة فتح المسؤولية كاملة عن فشل لقاءات الدوحة، بسبب إصرارها على فرض برنامج منظمة التحرير الفلسطينية الذي لا يحظى بموافقة حركة حماس لأنه يعترف بالاحتلال.
وبالرغم من ذلك، أكد أبو زهري استمرار حركته في تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الفلسطيني، وتمسكها كذلك بتحقيق المصالحة بالرغم من مواقف حركة فتح.
وكان وفدان من الحركتين التقيا خلال الأيام الماضية في العاصمة القطرية الدوحة، ضمن المساعي لرأب الصدع وتحقيق المصالحة بين الطرفين، إلا أن عوامل الخلاف المتعلقة بملف الموظفين وبرنامج الحكومة ما زالت عائقا أمام إنهاء الأقسام.
وسبق أن أعلنت فتح وحماس في العاشر من فبراير الماضي توصلهما برعاية قطرية إلى تصور عملي محدد لآليات تطبيق المصالحة على أن يتم تداوله والتوافق عليه في المؤسسات القيادية للحركتين وفي الإطار الوطني الفلسطيني مع الفصائل والشخصيات الوطنية ليأخذ مساره إلى التطبيق.